كلما صدرت النتائج
المفرحة والمشرفة لمتعلمينا في الأولمبياد الخاصة بالرياضيات أو غيرها نتساءل:
ماذا بعد؟
فالإقصائيات تجري
على المستوى الإقليمي ثم الجهوي ثم الوطني ليتم اختيار ستة تلاميذ لتمثيل المغرب، كل
هذا بمجهودات فردية من المتعلمين وأساتذتهم.
يعود المتوجون للمغرب
وتتم الاستقبالات والتقاط الصور ومنح الجوائز الرمزية وفي أحسن الأحوال ظرف مالي.
ثم يترك المسؤولون
هؤلاء المتوجين لحال سبيلهم... فمنهم من يرجع إلى باديته لعدم تمكنه من إتمام دراسته،
ومنهم من هاجر إلى الديار الأوروبية التي تحترم العقول المتميزة وفي أحسن الأحوال يتقدمون
للمدارس العليا ليحصلوا بعدها على وظيفة مكتبية.
السؤال: ألا ينبغي
الاستفادة من هذه النخب؟ ألا يجب تخصيص منح استثنائية لهم وتشجيعهم على البحث العلمي؟ألا ينبغي الاستثمار في العقول عوض الأسمنت؟