البيداغوجيا الفارقية هي بيداغوجيا
المسارات:إنها ترسي إطارا مرنا تكون فيه التعلمات صريحة ومتنوعة إلى الحد الذي
يسمح لكل متعلم بالعمل والتعلم وفق نسق وإيقاعه الخاص في إطار تعليم جمعي للمعارف
والمهارات المقرر اكتسابها من طرف جماعة الفصل.
ü البيداغوجية
الفارقية لا تعني التفريد: فالأمر لا
يتعلق بتعليم يغرق كل فرد في فرديته: ويجعل كل متعلم يتبع مسارا مستقلا في عزلة
تامة، دون أن يتواصل ويتبادل ويتقاسم ويتفاعل مع أقرانه الذين يشاركونه الانتماء
إلى جماعة الفصل.
ü البيداغوجية
الفارقية لا يعني أن نصنف المتعلمين إلى متفوقين ومتخلفين: لا يتعلق الأمر ببيداغوجيا الدعم التي يتم إعدادها
خصيصا للمتعلمين المتعثرين الذين يعانون من صعوبات في التعلم.كما لا يتعلق الأمر
بتفريق الأهداف الرئيسية وإنما بتمكين المتعلمين جميعهم من الوصول إلى الأهداف
نفسها عبر مسارات مختلفة.
ü البيداغوجية
الفارقية لا تعني تسطير أهداف مختلفة وهي ليست إجراء يمارس فقط بعد نهاية التعلم، بل تكون حاضرة في جميع مراحل
العملية التعليمية التعلمية.
مشروعية ومبررات اعتماد البيداغوجية
الفارقية
تعتمد البيداغوجية الفارقية بسبب وجود فوارق
متعددة بين متعلمي الفصل الواحد:
1. فوارق
ذهنية: درجة اكتساب المعارف، التمثلات، استراتيجيات التعلم.
2. فوارق
سوسيوثقافية: القيم، المعتقدات، الوضع
الاعتباري الأسري،ثروات ومميزات ثقافية...
3. فوارق
سيكولوجية: درجة التحفيز، الاهتمامات
والميولات والرغبة...
أهداف البيداغوجيا الفارقية:
·
التقليص بين فوارق التعلمات المرتبطة بالانتماءات
الاجتماعية.
·
الحد من ظاهرة الفشل الدراسي.
·
تحقيق تكافؤ الفرص ودمقرطة التعلم.
· اعتبار شخصية المتعلم في جميع أبعادها المعرفية
والوجدانية والاجتماعية.
·
تحسين العلاقة مدرس/متعلم و متعلم/متعلم.
·
تنمية قدرة المتعلم على الاستقلالية والتعلم الذاتي.
وسائل التفريق البيداغوجي:
v تفريق مسارات التعلم:
o اقتراح العمل بورشات ذات
ميول مختلفة
o تقسيم المهمة المراد إنجازها
إلى مراحل.
o اعتماد وسائل متنوعة
لمساعدة المتعلمين على الفهم.
v تفريق مضامين التعلم:
o تكييف المحتوى حسب طاقة
استيعاب التلاميذ
o اعتماد بيداغوجيا
التعاقد
o تنويع الكتب المدرسية
لنفس المستوى الدراسي
o استعمال التكنولوجيات
الحديثة للإعلام والتواصل
o البحث خارج القسم
v تفريق هيكلة الفصل:
o تنويع اشكال العمل داخل
الفصل
o تكوين مجموعات عمل حسب معايير
مختلفة
o تدبير الزمن بشكل مرن.
لمزيد من
التفاصيل حول البيداغوجيا الفارقية صوتا وصورة، يمكنكم متابعة الفيديو التالي :