لعل من أبرز الوعود الانتخابية للحزب المتصدر
للانتخابات، الزيادة في أجور الأساتذة بمبلغ صاف قدره 2500 درهم.
لكن يبدو أن بعض رجال ونساء التعليم يظنون
أن هذه الزيادة عامة لكل السلاليم والرتب والأسلاك. لذا، يتعين توضيح الأمور
التالية:
أولا: الزيادة تهم أساتذة التعليم الابتدائي الجدد.
ثانيا: للدولة توجه نحو فتح المراكز الجهوية للتربية والتكوين حصرا
وبالتدرج في وجه الطلبة الحاصلين على الإجازة في التربية من كليات علوم التربية أو
من شعب علوم التربية التي أضحت تُعمم سنة بعد أخرى في جميع الجامعات المغربية.
هذا التوجه الجديد يهدف إلى الدفع بالخريجين الجدد إلى ميدان التربية
والتكوين بعد خمس سنوات من التكوين (باكالوريا+5)، ثلاثة منها داخل كليات علوم
التربية، وسنتان من التكوين داخل المراكز الجهوية للتربية والتكوين وسيتم تعيينهم
بالسلم الحادي عشر الدرجة الأولى التي تعادل أجرة 7500 درهم.
نستخلص إذن، أن هذا الوعد الانتخابي انطلق أساسا
من توجه عام للدولة المغربية نحو إعادة النظر في التكوين الأساس والمستمر لهيئة
التدريس، ولا يهم الأساتذة القدامى بل يقتصر فقط على الخريجين الجدد، الأساتذة أطر
الأكاديميات خريجو شعب علوم التربية.