الكثير من الأساتذة لا يحب أول حصة يلتقي فيها بالتلاميذ، لأنه لا يدري كيف
يقضيها، وتصبح ثقيلة عليه... ما إن يدخل القسم إلا وينتظر على أحر من الجمر جرس
انتهائها. ولذلك نرى البعض ما إن يدخل إلا ويبحث عن كرسي فيجلس عليه منشغلاً
بهاتفه النقال، أو واقفاً عند باب القسم كالحارس يتبادل مع زميل آخر الأحاديث.
عموماً هناك عدد من الأفكار التي ينبغي أن تكون في أول حصة دراسية فإليكم
خطوطها العريضة موجزة:
أدخل الفصل باسماً، وتذكر أن ابتسامتك في وجه أخيك صدقة.
استحضر النية الصادقة في تعليم التلاميذ وتربيتهم.
عرّف التلاميذ بنفسك وتخصصك، واكتب ذلك بوضوح على السبورة.
حدثهم عن صفات التلميذ الذي تحب وصفات التلميذ الذي تكره.
اسألهم هذا السؤال: لماذا يدرسون؟ ثم وجههم إلى أن الدراسة من طلب العلم وهو
عبادة ترضي الله.
أفهمهم الفرق بين تلميذ يقضي سنة كاملة يدرس دون ثواب، وزميله يؤجر بفضل نية
طلب العلم والإخلاص لله.
رغّبهم في التفوق الدراسي وأوضح لهم أنه سهل وميسور، وأهمية الجدية في الطلب، وحسن
التعامل مع الأساتذة والتلاميذ.
اسأل كل تلميذ عن اسمه ومعدله السنوي للسنة الفارطة،
واطلب منهم وضوح الصوت.
اسألهم عن أمنياتهم وأهدافهم التي يقصدونها بعد الدراسة.
اسألهم عما يحبونه في الأستاذ، وما يضايقهم.
وجههم حين يحبون الاستاذ الذي لا يكلفهم الواجبات والمراجعة.
أوضح لهم منهجك التدريسي وما تريده من كل تلميذ.
حضّر لهم قصة قصيرة تدفعهم للإيجابية، وترفع معنوياتهم، وتحببهم في وجودك معهم.
طمأنهم أنك تتقبل أعذارهم، حين تمر عليهم ظروف صعبة.
هذا باختصار ما يمكن فعله أثناء أول حصة دراسية، بعدها
يمكن مباشرة تقديم الحصص المبرمجة حسب المادة والسلك إلخ.