في سابقة من نوعها تطرقت الصحافة المحلية بإقليم آسفي لفضيحة ترتبط بواحد من الأوراش الملكية الكبرى بالإقليم التي استثمر فيه المغرب جهدا وقطع أشواطا في سبيل إنجاحه، إلا أن أيادي الفساد بالإقليم التي تترصد كل كبيرة وصغيرة لبسط يدها على هذا الملف قصد الاسترزاق. في ذات السياق سلطت جريدة آسفي تايمز الالكترونية الضوء على هشاشة وضعية مربيات التعليم الأولي بآسفي ضحية أهداف انتخابية تفيد حصول بعض الجمعيات الدخيلة على القطاع على أقسام للتعليم الأولي، وأخرى كانت مدفوعة من سياسيين، بل أن هناك من لجأ إلى تأدية أجرة فتاة لا تكوين لها ولا خبرة لها فقط من أجل لعب دور مربية، واكتساب تلك الصفة صوريا، وإقصاء أخريات رغم تلقيهن تكوينات عديدة، واكتسابهن خبرة جيدة.من المؤسف أن نرى التعليم الأولى، الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أهمية كبرى، إذ يعتبره جلالته بمثابة الأساس الذي ينبغي أن ينطلق منه أي إصلاح للنظام التعليمي، تعبث به يد الانتخابات، من خلال جمعيات سياسية.
ولذلك نطالب بفتح تحقيق في هذا الملف، للوقوف على مختلف الاختلالات، ووضع حد لتسلط الجمعيات الاسترزاقية على الميدان سعيا لربح دريهمات على حساب فئات هشة، وإرضاء جهة لتوظيف مربيات، مقابل الاستفادة من أقسام التعليم الأولي، فالجميع تدخل في الملف وفق مصالحه الخاصة، غرباء لا تربطهم أية صلة بالتعليم الأولي تمكنوا من وضع أقدامهم دون حسب أو رقيب داخل منظومة التعليم.
مقتبس عن اسفي تايمز