📕 المفهوم :
المشروع الشخصي
للمتعلم سيرورة متجددة ينخرط فيها المتعلم من أجل تحديد هدف مهني يطمح إلى تحقيقه،
وتحديد المسارات الدراسية والتكوينية المؤدية إليه، وخطته الشخصية لبلوغه،
والخيارات البديلة في حالة تعثره في الوصول إلى هدفه. كل ذلك في إطار منطق تكاملي
بين الأداء الدراسي والطموحات والأهداف الدراسية والتكوينية والمهنية المستقبلية.
وتقوم عملية
إرساء العمل بالمشروع الشخصي للمتعلم على تقديم خدمة التوجيه ومواكبة المشاريع، في
بيئة مدرسية وتربوية مواكبة وحاضنة لهذه المشاريع، وفق آليات تتبع واستثمار
ملائمة.
📕 مراحل تدرج المشروع الشخصي للمتعلم :
1-
مرحلة الاستئناس بمفهوم المشروع الشخصي :
تهم هذه المرحلة
السنتين النهائيتين من التعليم الابتدائي ويرتكز العمل التربوي بها على تمكين
المتعلم من :
✓ التعرف على بعض الخصائص العامة للذات.
✓ استكشاف بعض مكونات المحيط الدراسي والتكويني المباشر.
✓ استكشاف المهن والتعرف على بعض خصائصها.
✓ تصحيح التمثلاث الخاطئة السائدة حول المهن.
2
- مرحلة بناء المشروع الشخصي :
تهم هذه المرحلة
سلك التعليم الثانوي الإعدادي، ويرتكز العمل التربوي بها على تمكين المتعلم من :
✓ التعرف على خصائص الذات وتنمية الكفايات المتعلقة بالاختيار واتخاذ
القرار.
✓ تعميق المعرفة بالمسارات الدراسية والتكوينية وآفاقها.
✓ تحديد الاختيارات الدراسية والتكوينية.
✓ تعزيز المعرفة بالمهن، واستكشاف المجالات الاقتصادية والحياة المهنية.
✓ استكشاف عالم المقاولة مع الاستئناس بالحس المقاولاتي.
3 - مرحلة توطيد وتكييف المشروع الشخصي :
تهم هذه المرحلة
سلك التعليم الثانوي التأهيلي، ويرتكز العمل التربوي بها على تمكين المتعلم من :
✓ تحيين اختياراته الدراسية والتكوينية من خلال استثمار محطات التوجيه وإعادة التوجيه ومختلف الممرات والجسور.
✓ تعميق معرفته بالمهن ومتطلباتها.
✓ التعرف على مقومات الاقتصاد الوطني وآفاق الشغل الواعدة.
✓ تعزيز معرفته بالمسارات الدراسية والتكوينية المؤهلة لذلك.
✓ تنمية ثقافته المقاولاتية وحسه الريادي.
✓ اكتساب كفايات الاندماج الاجتماعي والمهني.
4
- مرحلة تدقيق المشروع الشخصي :
تهم هذه المرحلة
التعليم العالي وأسلاك التكوين المهني، ويرتكز العمل التربوي بها على تمكين
المتعلم من :
✓ تعميق معرفته بخصوصيات ومتطلبات سوق الشغل.
✓ تعمیق معرفته بمختلف برامج التشغيل
المتوفرة.
✓ تقوية كفاياته اللغوية والذاتية والحياتية المطلوبة للاندماج المهني.
✓ تقوية جانبيته المقاولاتية وتعزيز قابليته للتشغيل.
📕 المواكبة وآليات التتبع :
تشمل مجموع
الخدمات والبرامج والأنشطة المناسبة لكل مرحلة من مراحل إرساء العمل بالمشروع
الشخصي، وهي تستهدف المتعلم، وتشمل المواكبة التربوية، والمواكبة التقنية
الإدارية، والمواكبة التخصصية، والمواكبة النفسية الاجتماعية.
1-
◀️ المواكبة التربوية :
تقدم المواكبة
التربوية من طرف الأساتذة والأستاذ الرئيس، وتقوم على :
🔸 مساعدة المتعلم على الاندماج في الحياة
المدرسية والنجاح في مساره الدراسي.
🔸 تمكين المتعلم من اكتساب المعارف والمهارات والكفايات الضرورية لمساعدته في بناء مشروعه الشخصي.
🔸 مساعدة المتعلم في تحديد اختياراته الدراسية والتكوينية والمهنية.
2
- ◀️ المواكبة الإدارية والتقنية :
تقدم المواكبة
الإدارية والتقنية من طرف إدارة المؤسسة، إطار التوجيه التربوي، أطر هيأة التدريس،
وتشمل مختلف العمليات التالية :
🔰 تتبع وتوثيق أنشطة المواكبة التربوية.
🔰 اتخاذ قرارات مرحلية أو نهائية بخصوص اختیارات المتعلم في إطار مساطر التوجيه
المدرسي والمهني والجامعي.
🔰 تتبع النتائج الدراسية للمتعلم بهدف رصد التعثرات وبرمجة التدخلات التصحيحية والداعمة.
3
- ◀️ المواكبة النفسية والاجتماعية :
تقدم المواكبة
النفسية والاجتماعية من طرف إطار التوجيه التربوي أو المهني، والأطر المؤهلة
بالتعليم العالي، والمختصين الخارجيين، وتقوم على :
🔎 مرصد المتعلمين الذين يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية، أو يظهرون سلوكات غير تربوية، من شأنها أن تعيق تمدرسهم العادي وتحد من فرص نجاحهم الدراسي.
🔎 برمجة التدخلات الداعمة والملائمة.
🔎 إحالة الحالات المستعصية على مختصين خارجيين بتشاور مع أولياء أمورهم عند الاقتضاء.
4-
◀️ المواكبة التخصصية :
تقدم المواكبة
التخصصية من طرف إطار التوجيه التربوي أو المهني، والأطر المؤهلة بالتعليم العالي،
ويتم التمييز بين شكلين للمواكبة التخصصية :
🔺 مواكبة مباشرة تقوم على :
✓ تقديم خدمة الإعلام المدرسي و المهني والجامعي.
✓ تقديم خدمة الاستشارة في مجال التوجيه المدرسي والمهني والجامعي.
✓ المساعدة في سيرورة تحقيق المشروع الشخصي، في التعرف على الجانبية الشخصية والمهنية، وفي تدقيق
الاختيارات الدراسية والتكوينية والمهنية.
🔺 مواكبة غير مباشرة تقوم على :
✓ تقديم الدعم التقني للمؤسسة لإرساء « بيئة مدرسية وتربوية مواكبة».
✓ تنسيق جميع الأنشطة ذات الصلة بالتوجيه المدرسي والمهني والجامعي داخل المؤسسة.
✓ تنسيق أعمال «الأساتذة الرؤساء» وتقديم
مختلف أشكال الدعم والمساندة لهم.
✓ التنسيق معهم بخصوص الحالات الخاصة.
✓ التواصل مع أولياء أمور المتعلمين بخصوص مشاريعهم الشخصية.
5
- ◀️ بيئة مدرسية وتربوية مواكبة :
يستلزم إرساء
بيئة مدرسية وتربوية مواكبة للمشاريع الشخصية للمتعلمين، العمل على :
✓ تعزيز التنسيق مع الإطار في التوجيه التربوي المكلف بالمؤسسة.
✓ الحرص على تغطية كل قسم بخدمات «الأستاذ الرئيس».
✓ تفعيل أدوار مجالس المؤسسة لاعتماد أنشطة تربوية داعمة للمشاريع الشخصية للمتعلمين.
✓ التنسيق والتواصل على مستوى المؤسسة بين مختلف الفاعلين ترشيدا
لتدخلاتهم وتركيزها على دعم المشاريع الشخصية للمتعلمين.
✓ تدبیر مختلف المساطر التقنية والإدارية
ذات الصلة بالتوجيه المدرسي و المهني والجامعي.
✓ تدبير الفضاءات الضرورية لتصريف الأنشطة والتدخلات المبرمجة في إطار المواكبة، والحرص على ترشيد استعمالها من طرف مختلف المتدخلين.
6-
◀️ آليات التتبع :
عبارة عن ملف
خاص بتتبع المشروع الشخصي لكل متعلم، تتم تعبئته من طرف المتعلم والأستاذ الرئيس
وإطار التوجيه التربوي.
◾دور المتعلم :
يضع المتعلم
وصفا إجرائيا لمشروعه الشخصي بداية التعليم الثانوي الإعدادي، ثم نهاية كل سنة من
سنوات التعليم الثانوي التأهيلي.
◾دور الأستاذ الرئيس :
✔️ توثيق الأنشطة التربوية التي استفاد منها المتعلم خلال كل دورة دراسية.
✔️ وضع رأيه بخصوص مستوى تقدم المتعلم في بناء
مشروعه الشخصي نهاية كل دورة دراسية.
✔️ اقتراح التدخلات التصحيحية والداعمة وتوثيقها وذلك بداية الدورة الثانية من كل سنة.
◾دور الإطار في التوجيه التربوي :
∆
توثيق التدخلات التخصصية التي استفاد منها المتعلم.
∆
وضع ملاحظاته حول مضمون الملف نهاية كل دورة دراسية.
∆
توثيق حصيلة اختيارات التوجيه وإعادة التوجيه التي عبر عنها المتعلم، ثم القرارات
الصادرة بشأنها عن المجالس واللجن المختصة بالمؤسسة.