في تبرير لخارطة الطريق 2022-2026 التي أعلن عنها وزير التربية الوطنية
والتعليم الأولي والرياضية السيد شكيب بنموسى، أكد هذا الأخير أن من بين الأسباب
التي أدت إلى إطلاق هذه الخطة الجديدة للإصلاح المسماة خارطة الطريق التي يتبناها
الوزير كحل للخروج من الأزمة وإصلاح التعليم بشكل جدري، ضعف أداء المتعلمين
وافتقارهم إلى الحد الأدنى للتعلمات حيث أعطى الوزير خلال جلسة بمجلس المستشارين
أرقاما صادمة لتقييم مكتسبات المتعلمين بالتعليم العمومي حيث أكد على أن 70 في
المئة من التلاميذ لا يتمكنون من المقرر عند إكمال مرحلة الابتدائي، وترتفع هذه
النسبة إلى 90 في المئة بالتعليم الثانوي. كما أكد الوزير خلال مداخلته أن الأزمة
تفاقمت أكثر خلال جائحة كورونا، حيث أكدت دراسات أن أغلب التلاميذ لا يملكون
المكتسبات الضرورية لمواكبة المقرر.
كما أشار الوزير إلى أن خارطة الطريق تعتبر تتضمن حلولا
ستحسن من جودة المدرسة العمومية حيث تركز ذات الخطة جهودها على ثلاث أهداف رئيسية
وهي كالتالي:
تقليص
الهدر المدرسي بنسبة الثلث.
تمكين
المتعلمين من التعلمات الأساسية.
إعطاء
الأنشطة المدرسية أهمية كبرى حتى يستفيد منها عدد كبير من المتعلمين.
كما أكد أيضا على أن خارطة الطريق 2022-2026 انطلقت من
التوصيات التي جاء بها النموذج التنموي الجديد الذي كان ذات الوزير على رأس اللجنة
التي أشرفت عليه وقدمت بين أيدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما أشار في كلمته إلى
أنه تم الاعتماد على تشخيص واقعي وصريح وذلك من أجل تحصيل نتائج جيدة مستقبلا لذات
الخطة، نتائج تسير نحو هدف تجويد التعلمات بالمدرسة العمومية والارتقاء بالعنصر
البشري الذي يعتبره وزير التربية والتعليم وسيلة للوصول إلى تنمية مستدامة.
