الانزلاقات الديداكتيكية في عمل الأساتذة سبعة يجب الاحتراس منها:
1- الانزلاق الميتا-معرفي: أي عندما يفشل المدرس في إكساب ما يريد إكسابه
للتلاميذ فيتحول إلى موضوعات أخرى مستبدلاً موضوع المعرفة المقررة الذي يشكل
الموضوع الفعلي لنشاطه.
2- أثر طوباز: هو انزلاق ديداكتيكي يأتي عندما يصادف التلميذ صعوبة، فعوض أن
يواجه تلك الصعوبة بالاعتماد على مجهوده يتدخل المدرس ويقدم مساعدة حاسمة الأمر
الذي يفوت عليه بناء تعلماته. في هذه الحالة لا يقوم التلاميذ بالجهد اللازم
لاكتساب المعرفة وبالتالي لا يتحقق الهدف.
3- أثر جوردان هو أيضًا انزلاق ديداكتيكي. ويحدث عندما يتجنب المدرس النقاش مع
التلاميذ حول المعرفة حتى لا يقع في الفشل. فيكتفي بتقبل أدنى إشارة بسيطة أو
ساذجة يبديها المتعلم ويعتبرها دليلاً عن فهمه حتى وإن كانت
إجابات خاطئة وغير مقنعة.
4- الاستعمال المفرط للمماثلة: لا خلاف على أن
المماثلة (التشابه) تعتبر من "التقنيات" الجيدة في الشرح والتفسير.
كمماثلة الأسئلة وتشابهها مثل أعرب الجملة-أعرب ما تحته خط... ولكن قد يظن المتعلم
أن إعراب ما نحته خط هو إعراب لجملة ظنًّأ منه تشابه المطلوب. فالاستعمال المفرط
للمماثلة على صعيد العقد الديداكتيكي أمر غير مفيد.
5- شيخوخة الوضعيات التعليمية: أثر الزمن
والتغير المستمر للبرامج والمناهج قد يقود إلى نوع من التقادم في الدروس إلى حد قد
يصبح معه المدرس غير قادر على إعادة إنتاج نفس الدرس بنفس الطريقة. وهذا الإحساس
بالتقادم أو ربما حتى التقادم الفعلي، يطرح إشكالية ديداكتيكية أساسية خاصة إذا
انتبهنا إلى أن بعض التغييرات التي تطرأ على المناهج قد لا تمليها ضرورات تربوية
بقدر ما تترجم نوعًا من اتباع الموضة.
6- تأثير بيجماليون: هو الأثر الذي
تحدثه الآراء المسبقة والأحكام القبلية للمدرسين على تحصيل المتعلمين. فعندما
يتبرمج ذهن المدرس على أن التلميذ الفلاني جيد، فغالبًا ما تكون نتائج تقويمه لهذا
التلميذ جيدة، وعندما يتبرمج ذهنه على خلاف ذلك، تكون نتائج التقويم سلبية.
والنتيجة إذًا: أنه كلما كان رأي المدرس إيجابيًّا، عَمِلَ على تعزيز موقف
التلاميذ، من خلال حركاته وملامحه، وكلامه وتوقُّعاته، وأسلوب تعامُله معهم.
7- تأثير سيزيف: الأنشطة عديمة الهدف أو اللامتناهية توصف بأنها سيزيفية. أي مرهقة بدون طائل.