جديد: إخضاع المرسمين لنفس صندوق التقاعد الخاص بالمتعاقدين

 

بعد التوهج النضالي الذي عرفته تنسيقية المقصيين من خارج السلم بفضل المشاركة الواسعة في أشكالها النضالية الأخيرة (الوقفات بالمؤسسات ومقاطعة مسار..) صارت رقما صعبا في المشهد النضالي التعليمي.

إلا أن فخ اتفاق 14 يناير 2023، وما تلاه من هزات تنظيمية ونضالية، يقتضي من التنسيقية قيادة وقواعد التحلي بالمسؤولية التاريخية في تحصين عمرانها التنظيمي والنضالي من كل عوامل التعرية الخبيثة التي تعمل على تجريدها من أسلحتها القوية، وقلاعها الصامدة طمعا ورهبا.

وكما هو معلوم من الواقع بالضرورة، فسلاح مقاطعة مسار سدد في مقتل، ولا ينبغي للمقصيين والمقصيات التفريط فيه تحت أي ضغط من الضغوط، أو ظرف من الظروف، وإلا سيكون حالهم، كمن يملك سلاحا قويا مميزا فألقاه رعبا في ساحة النزال في أول تهديد، ثم عاد أدراجه يمني النفس بطلب الانتصار بأسلحة أخف بأسا وأقل تنكيلا.

اليوم، وبعد أن صارت الجهة التي سخرت أدواتها لتعليق المقاطعة معروفة مكشوفة مفضوحة، وبعد اتضاح المشهد وانجلاء الحقائق، يفترض في القيادة الجديدة للتنسيقية إعادة طرح مقاطعة مسار للنظر فيها قاعديا ومن ثم يتخذ القرار بالقبول أو الرفض.

بقلم الأستاذ: أبو ياسين