مراحل تدبير درس الرياضيات:
1) مرحلة البناء:
تتميز هذه المرحلة
بتقديم وضعية يواجه فيها المتعلمون مشكلة مصاغة في صورة وضعية، مسألة محفزة معبر
عنها بلغة مكتوبة أو صورة (أو رسم) أو هما معا.
والهدف من هذه المرحلة
هو بناء المفهوم الرياضي (أو المهارة المطلوبة)، ويتم ذلك من خلال مختلف الحلول
التي يتوصل إليها المتعلمون، والتي يتم تنظيمها وتصحيحها في إطار نقاش وحوار جماعي
بين الأستاذ وتلامذته لاستنتاج خلاصة قد تكون تعبيرا أو صيغة أو قاعدة، وذلك
بالانتقال مما هو تلقائي إلى ما هو معقلن.
ويمكن تدبيرها
كالتــالي:
-يقدم المدرس للتلاميذ الوضعية ويساعدهم على قراءتها وفهمها بحيث تصبح مسؤولية حلها من مسؤولية التلميذ وهو ما يعني “تفويض” البحث لهم عن حل المسألة المقدمة (Dévolution). وهو ما يقابل جدلية الفعل.
-بعد إيجاد الحل، ينظم المدرس العمل داخل
القسم ليبين التلاميذ كيف توصلوا إلى الحل. وهو ما يقابل جدلية الصياغة.
-تعطى فرصا للتلاميذ لتبرير نتائجهم ومناقشتها وهو ما يقابل جدلية التصديق.
-يتدخل المدرس في آخر هذه المرحلة ليوصل المعرفة التي توصل إليها التلاميذ، وذلك بتقديمها في إطارها الرياضي (تسمية رياضية، قاعدة،
رمز، تعريف)، وهو ما يقابل جدلية المأسسة.
2) مرحلة الترييض:
تعتبر هذه المرحلة
أساسية لكونها تعد بمثابة استثمار مباشر للمعرفة الجديدة التي تم بناؤها في
المرحلة السابقة، وتكتسي الوضعيات المقدمة في هذه المرحلة أنشطة مختلفة ومتدرجة في
الصعوبة تسمح للمتعلمين بتوظيف المفاهيم والأدوات المكتسبة في إطار نموذج البناء.
3) مرحلة التقويم:
يضبط المدرس في هذه
المرحلة مدى تحقق الأهداف المتوخاة من الدرس، وكذا حصيلة مكتسبات المتعلمين في
المرحلتين السابقتين، وأداة هذا التقويم مجموعة من الوضعيات (تمارين أو مسائل)
تغطي مختلف المعارف المكتسبة. ويكتسي التقويم وفق هذا التصور طابعا إجماليا جزئيا
وله وظيفته التشخيصية (إذ به يتم تحديد الأخطاء أو أنواع الصعوبات)، وله امتدادات
تكوينية لأن نتائجه تستثمر في مرحلة الدعم.
4) مرحلة الدعم:
تعتبر هذه المرحلة
مرحلة تركيز لمكتسبات المتعلمين وإغنائها في مجالات أخرى، وتتكون من وضعيات تعالج
الأخطاء والصعوبات والثغرات التي أبانت عنها مرحلة التقويم لدى المتعلمين.