جديد: إخضاع المرسمين لنفس صندوق التقاعد الخاص بالمتعاقدين

أكد مهدي علوي أمراني مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي أن توبيخ الآباء لأطفالهم أمام الأخرين يسبب لهم إحراجاً كبيراً، ما تكون له مجموعة من الانعكاسات السلبية على شخصيتهم.

"لا مانع من الحديث إلى الطفل إذا أرتكب خطأ كبيراً أمام الأخرين سواء أفراد العائلة والأصدقاء إلى غير ذلك، لكن ينبغي مراعاة الجانب النفسي وعدم التسبب في إيذاء مشاعره، يقول علوي أمراني، موضحاً أنه ينبغي اعتماد طريقة التوجيه بدلاً من التأنيب.

ونصح علوي أمراني الآباء عند ارتكاب الطفل خطأ معيناً "بتوجيهه بطريقة لا تخدش كرامته ومشاعره أمام البالغين أو أقرانه، مضيفاً أن التوجيه لا يعني السب والشتم، بل الهدف منه حثه على تغيير سلوك معين".

ومن سلبيات توبيخ الطفل أمام الآخرين حسب علوي أمراني، أنه يؤدي إلى فقدانه الثقة بنفسه وعدم تقديره لذاته، مشيراً إلى أنه من الأفضل تأجيل الأمر مراعاة لمشاعره.

"يعتقد بعض الآباء أن توبيخ الطفل أمام الأخرين سيؤدي إلى ثنيه عن ارتكاب الخطأ نفسه، لكن العكس هو الذي يحدث، يقول علوي أمراني، موضحاً أنه في أغلب الحالات يزداد عناداً ويرتكب أخطاء أكبر حدة من السابقة.

واعتبر علوي أمراني أن الحديث على انفراد إلى الطفل يكون له مفعول إيجابي بهدف ضبط سلوكاته ومساعدته على عدم ارتكاب أخطاء سواء في وجود الأخرين أو غيابهم مشيراً إلى أن هذا يعتبر من بين أسس التربية السليمة التي تجمع بين تغيير سلوكات خاطئة والأخذ بعين الاعتبار جانبه النفسي.

وشدد علوي أمراني على ضرورة حزم الآباء أثناء توجيه ملاحظات إلى الطفل، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني السب والشتم والضرب وإنما تقديم نصائح من شأنها أن تساعد في تربيته بشكل صحيح.