احتفت ثانوية محمد السادس للتميز بمدينة بنجرير بالطلبة المتفوقين الذين قبلوا في مباراة ولوج المدرسة الفرنسية متعددة التخصصات (بوليتكنيك) بباريس، حيث نجح عدد مهم من أبناء الثانوية في المباراة، التي تشهد منافسة قوية بين الطلبة الذين يتابعون دراستهم في الأقسام التحضيرية بالقارتين الإفريقية والأوروبية.
أحمد بن الزي، المدير العام لثانوية محمد السادس للتميز ببنجرير، قال في هذا الصدد إن “عشرين طالبا تم قبولهم بصفة نهائية في المدرسة الفرنسية متعددة التخصصات (بوليتكنيك) بباريس، حيث اجتازوا كل الامتحانات الأولية الموضوعة من طرف المدرسة”، مبرزا أن “الثانوية تحتضن تلاميذ وطلبة من جميع جهات المملكة”.
وأضاف ابن الزي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تلاميذ المؤسسة ينحدرون من أوساط اجتماعية مختلفة، لكن أغلبهم ينتمي إلى ذوي الدخل المحدود”، مؤكدا أن “المؤسسة وفرت للتلاميذ كل الإمكانيات اللوجستيكية والمعرفية والتقنية لمساعدتهم على التحصيل المتميز في كل المواد الدراسية”.
وأوضح أن “الطلبة اجتازوا الامتحانات الأولية بالمغرب، ثم اجتازوا بعدها المباراة الشفوية بباريس”، مشيرا إلى أن “هؤلاء الطلبة يشكلون مستقبل الغد، حيث توجد أفواج سابقة أكملت دراستها في الجامعات العليا بالقارتين الأوروبية والأمريكية”.
من جهته، قال آدم شكور، وهو طالب بالثانوية من مدينة مراكش، إن “السنة الأخيرة بثانوية محمد السادس للتميز كانت استثنائية لأنها فتحت المجال أمام الطلبة لمتابعة الدراسة في الخارج”، مضيفا أن “الفرحة غير مسبوقة لأن الأمر يتعلق بحلم الطفولة الذي تحقق بفضل مواكبة الثانوية، وكذا متابعة الآباء والأمهات لأبنائهم”.
وذكر شكور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الثانوية وفرت للتلاميذ كل شروط النجاح بفضل الطاقم التقني والإداري والبيداغوجي المتميز، حيث واكب مع الطلبة كل المستجدات التربوية المتعلقة بمستقبلهم”، مشيرا إلى أن “النتائج المحققة هي عربون شكر خاص بالثانوية المتألقة في المنطقة”.
واستطرد قائلا إن “الأجواء كانت إيجابية بثانوية محمد السادس للتميز بسبب المنافسة بين الطلبة للحصول على النقاط العليا في كل الاختبارات”، لافتا إلى أن “العديد من الطلبة يفضلون الرجوع إلى المغرب بعد انتهاء الدراسة للاستثمار في بلدنا العزيز”.
أما خليل عزري، وهو طالب بالثانوية من مدينة الدار البيضاء، فقال إن “ثانوية محمد السادس للتميز وفرت للطلبة جميع ظروف النجاح والتألق طيلة سنوات الدراسة”، موردا أن “حلم الطفولة تحقق بعد سنتين من الدراسة في الأقسام التحضيرية بالثانوية التي يدرس بها أنجب الطلبة بالمغرب”.
وأضاف عزري أن “المسار الجامعي يتم بعد الحصول على شهادة البكالوريا في تخصص العلوم الرياضية، قبل أن يتم الالتحاق بثانوية محمد السادس للتميز للدراسة في سلك الأقسام التحضيرية”، خاتما تصريحه بالقول إن “القدرات الأكاديمية والمعرفية للثانوية هائلة، وكذا المواكبة النفسية والتقنية، إلى جانب شروط السكن”.