مازال طلبة الفوج الثالث في المدرسة العليا للأساتذة بالرباط ينتظرون صرف تعويضات التداريب التي أجروها خلال الأشهر الأربعة المنصرمة (أبريل-ماي-يونيو-يوليوز)، مهددين بـ”خوض اعتصام أمام الوزارة الوصية، وأكاديمية التربية والتكوين”.
وجاء في بلاغ استنكاري لتنسيقية طلبة المدرسة العليا للأساتذة أن “الطلبة المعنيين بالأمر يعيشون أوضاعا صعبة نتيجة تأخر صرف تعويضات الأشهر الأربعة التي كان من المقرر صرفها في يوليوز الماضي”.
مصدر مطلع من إدارة المدرسة سالفة الذكر أكد أن “الأمور حاليا بيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، التي تعنى بالأساس بعملية صرف التعويضات”.
وأشار المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أن “إدارة المؤسسة قدمت جميع ملفات الطلبة الذين اجتازوا التداريب للأكاديمية”، موردا أن “عملية التأخير قد يكون سببها حساب ساعات تدريب كل طالب، وهي مهمة تأخذ مزيدا من الوقت”.
وشدد المصدر المشار إليه على أن “إدارة المؤسسة بعيدة تماما عن موضوع تأخير صرف تعويضات تدريبات الطلبة، والأمور حاليا بيد الأكاديمية”.
جريدة هسبريس حاولت مرات متكررة التواصل مع أكاديمية الرباط سلا القنيطرة، غير ذلك حال دون الحصول على إجابة، ودون تقديم أي توضيحات بخصوص أسباب هذا التأخير.
وعودة إلى البلاغ الاستنكاري سالف الذكر فإن “الطلبة الأساتذة يتهمون الأكاديمية بالهروب إلى الأمام، وانشغالها بترتيبات العطلة الصيفية الخاصة بموظفيها”، وهي اتهامات تبقى غير مؤكد منها حاليا.
وأضاف المصدر عينه: “في حالة عدم وجود تجاوب من قبل الأكاديمية فإن المعنيين بالأمر سيخوضون اعتصاما مفتوحا أمام مقرها، وكذا أمام الوزارة المعنية”.