طلبة روسٌ يدرسون الثقافة المغربية، يناهز عددهم 70 طالبا وطالبة، تستقبلهم كلية أصول الدين التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
واستُؤنفت صيف سنة 2023 الراهنة سلسلة الدروس التكوينية في الثقافة المغربية واللغة العربية، بعد توقف بسبب جائحة “كورونا”.
عبد العزيز رحموني، عميد كلية أصول الدين بتطوان، قال إنها استقبلت 70 طالبا وطالبة من مختلف المستويات، فيما يسهم في التكوين “أساتذة أكفاء لهم تجربة في هذه الدورة التكوينية الصيفية، التي انطلقت سنة 2014، وتوقفت بسبب جائحة كوفيد”.
وأضاف العميد ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن استقبال الطلبة يدخل “في إطار الشراكة بين كلية أصول الدين وجامعة عبد المالك السعدي، ومركز الثقافة العربية ‘الحضارة’ بتتارسنان بروسيا الاتحادية، ويركز على اللغة العربية لغير الناطقين بها والثقافة المغربية، وكل ما يهمها من تواصل وعادات وتقاليد”.
وتابع المتحدث: “نستقبل طلبة من مختلف الجامعات الروسية، من مستويات متعددة، نساء ورجالا، منهم الشباب واليافعون، ومنهم من يفوق الأربعين والخمسين، ونهتم بتدريسهم باللغة العربية، لأنهم يصيرون بمثابة سفراء لبلدنا، وهم معجبون بالمغرب، وباللغة العربية، والعادات والثقافة المغربية، وينقلون هذا إلى شعوبهم وبلدانهم”.
وذكر رحموني أنه في زيارة سابقة إلى المركز المذكور بروسيا رأى “الاهتمام بالثقافة والعادات المغربية، وهو ما يدخل في إطار ‘الدبلوماسية العلمية'”، وزاد: “من الطلبة الذين التحقوا بنا سابقا من تابع الدراسة في الماستر، ومنهم طالبان ناقشا الدكتوراه بكلية أصول الدين”.
وواصل العميد: “نركز خلال شهرين على الثقافة المغربية والتواصل، لأن ما يهم الطلبة هو التواصل الشفاهي، والتعرف على العادات والثقافة والأسواق والأحياء والمدن القديمة والبنيان الحضاري، وتاريخ الثقافة”.