البحث التربوي:
البحث التربوي: هو بحث تدخلي إجرائي - تطويري
- موقفي- وهو فرع من فروع البحث العلمي، ينجزه فرد أو مجموعة، هدفه تجويد الممارسات
المهنية وتطوير العملية التعلمية التعلمية، وهو دراسة دقيقة مضبوطة تسعى لحل مشكل يعرقل
سير الدرس، وينجز اعتمادا على مجموعة من الأدوات العلمية (الملاحظة الاستمارة، المقابلة
دراسة الحالة، التفريغ). نتائجه محدودة في التعميم، ويطبق في المدرسة ومحيطها من أجل
الوصول إلى نتائج قابلة للإنجاز ويعتمد على منهجية علمية. لا يبحث في النظريات التفسيرية،
(بحث محلي، لا يكون قابلا للتعميم) كما يعزز الثقة بالنفس وبالتالي يعتبر صناعة قرار.
مجالات البحث التربوي:
تهدف الى حل مشكلة تربوية أو تعليمية في
مجالاتها المختلفة، كالمشكلات التربوية (تعليمية، تعلمية) تتصل بالمناهج والكتب المدرسية
الإدارة المدرسية، طرق التدريس، الإشراف والتوجيه التربوي، الضعف في التحصيل الاختبار
والتقويم وأساليبه ووسائله، ثم المشكلات النفسية المتصلة بمشاعر التلاميذ وسلوكهم،
كالخوف والخجل والانطواء، ثم المشكلات الاجتماعية / المشكلات المادية المتصلة بيئة
المدرسة، ومرافقها. كما أن المشكلات الاجتماعية تتصل بالهروب من المدرسة، العدوان،...
v البحث التربوي بين الأهمية والخصائص:
أ-
أهمية البحث التربوي:
تحسين العملية التعلمية المتعلمين.
توفير الحلول السريعة لمشكلات لا يمكن الانتصار
عليها.
يقوم المدرس نفسه من خلال هذا البحث بتنفيذه
لوحده.
يساعد المدرس على التعرف على المستجدات
والتجارب التربوية الجديدة.
تبادل الخبرات والمهارات بين المعلمين في
مجال البحث والتدريس.
مساعدة المعلم من تطوير طرق التدريس، والتغلب
على الإشكالات داخل الفصل.
يساعد المعلم على تنمية التفكير العلمي
من خلال تقويم القضايا وتحليلها ومعالجتها. عن طريق تحديد المشكلة وصياغة الأهداف
وطرح الاسئلة وجميع البيانات وتفسيرها.
ينمي لدي المعلم مهارات الكتابة
والتعبير والتنقيب والتحري في المصادر المختلفة.
يربط بين النظرية والتطبيق العلمي ونتائجه
تكون قابلة للتطبيق الفوري من قبل الباحث.
عند ايجاد الحلول يكون الباحث قد استشعر
بالتحسن في أدائه وزيادة قدرته على العمل.
يطور المعلم مهنيا.
يكون المعلم معرفيا وجعلها في متناول الاخرين.
يكون القدرات التأهيلية عند المعلمين.
يساعدهم على صياغة مشاكلهم ووضع حلول لها.
ب-خصائص البحث التربوي:
بحث واقعي: يركز على المشكلات العلمية التي
تواجه المدرس والأطراف من واقع المدرسة، وداخل الصف.
بحث محلي: يتعامل مع ظاهرة معينة، يركز على حالات
محددة بالزمان والمكان.
بحث تشاركي: ينفذه مدرس واحد أو يتشارك مع المدرسين.
عملي تطبيقي: وضع إجراءات وتطبيقها، واستخلاص النتائج توظيفها بشكل مباشر في اتخاذ القرارات وحل المشاكل.
استقصائي: يتحلى في استقراء وملاحظة وتتبع مستمر لواقع النشاط التربوي ولما يحدث داخل الفصل والمدرسة.
تأملي: يتجلى في التفكير العميق، الحوار، النقاش الذي يرافق خطوات، البحث الاجرائي.
دوري: يمكن تمثيله على شكل دورات تتكون كل منها من خطوات.
كيفي: ياخذ طبيعة كيفية بالاعتماد على اللغة
لوصف المشكلة مثلا)، بدل الاعتماد على المعطيات والأرقام.
مباشر: مرتبط مباشرة بالمشكلة المراد حلها.
تطوري: قابل للتجديد والتطوير
v أدوات المدرس في البحث التربوي لتطوير مهنة التدريس:
v أدوات الاستاذ (المدرس):
+ تصميم شامل المسارات التعلم.
+ تصور وابتكار وضعيات محفزة في حدود الطاقة
الاستيعابية للفئة المخاطبة.
+ يقترح آليات التبسيط والتوجيه.
+ مصمم ومنفذ في آن واحد.
+ منشط: يستعمل كل الطرق والأساليب والمعينات
التي من شأنها تنشيط التعلم، عن طريق التحفيز واستدراج المتعلمين الى المشاركة في التعلم
وأنشطته.
+ مسهل لعملية التعلم:
يسهل
على المتعلم القيام بدوره في عملية التعلم، عن طريق تمكينه من أدوات العمل والطرق
والاستراتيجيات، ويمكنه منها عن طريق تمريرها إليه وتدريبه عليها حتى تدمج ضمن
خبراته العملية.
+ موجه
لعملية التعلم:
مسؤول عن توجيه تعلم كل تلامذته نحو الأهداف
المرسومة للتعلمات.
+ يرسخ
تعلمات تلامذته.
+ يأخذ
التدابير لتعزيز تلك التعلمات.
+ حسن
التصرف في ادارة الخطأ.
+مکون:
تبليغ
مضامين وحدات المنهاج للمتعلم.
السهر على
مدى تمثله لها.
يساعد
المتعلم لإدراك أبعادها الاجتماعية.
يشبع
المتعلم بها حتى تنعكس من خلال سلوكياته وتصرفاته.
+ مقوم:
- مقوم
مفردات المقرر ككل.
- مقوم
لكل وحدة دراسية ومدى تعقد كفاياتها.
- مقوم
لكل درس تشخيصيا، مرحليا وإجماليا.
- بهذا
التقييم يرصد الصعوبات والعوائق.
+ منظر:
الدور
التنظيري على المستويين البيداغوجي والديداكتيكي من خلال اجتهاداته فيما يتعلق
بالجوانب التنظيمية والمرتبطة بأشكال الممارسة الديداكتيكية عبر المجالس التعليمية،
مجالس الأقسام، التدبير عبر علاقاته بمختلف الفاعلين التربويين.
-
صفات الأستاذ الباحث وأخلاقياته:
الصبر والعزم: على استمرار البحث لأنه عملية شاقة ذهنيا
جسديا ماديا.
الذكاء والموهبة: لاختيار المشكلة وعمل بقية عناصر
البحث وفق الأسس العلمية المقررة.
التواضع العلمي: التسليم بنسبية ما
توصل إليه، والقدرة على العدول عن رأيه إذا توافرت آراء قيمة مختلفة.
الأمانة العلمية: لا يلجأ الي التزوير في الاجابات أوفي
الاقتباس من المصادر.
التجريد والموضوعية.
المصارحة:
توضيح أهداف البحث الحقيقة.
المشاركة التطوعية: للمبحوث حرية الاختيار في المشاركة والانسحاب منها دون
ضغوط من قبل الباحث.
السرية: عدم
إظهار اجابات المبحوثين واستخدامها في أغراض البحث العلمي فقط.
المساواة:
استشعار المبحوثين بأنهم سواء، اختيارهم بصورة
عشوائية.
حماية المشاركين: توفير الحماية للمبحوثين من أي خطر
مادي، معنوي اجتماعي، علي الباحث اخبارهم باحتمالية حدوثه منذ البداية.
إعداد تقرير وافي: بعد الانتهاء من البحث، كتابة تقرير
عن نتائجه وعدم حذف أي حجة تتنافي مع ادائه.
المنهجية:
الاعتماد على العمل المنظم بناء
علي أسلوب
أو طريقة علمية وخطوات مدروسة وصولا الي نتائج محددة.
منهجية البحث:
تحديد موضوع البحث: اختيار
موضوع البحث يجب أن يكون أصلا، لم يسبق لأحد التطرق إليه.
جمع البيانات وحقائق
بشكل دقيق: الحصول على المادة العلمية بالاطلاع على المراجع
المصادر المتوافرة التي تخص موضوع البحث.
تحليلها: معالجتها، تصنيفها، جدولتها،
ثم شرحها.
وضع فرضيات أولية لحل
المشكلة: يحاول البحث إيجاد تفسير أوحل مسبق لمشكلة البحث
التي يعالجها ويجب أن يكون منطقيا، مقبولا علميا، وأن يصاغ بشكل محدد للخروج
بمقترحات وتوصيات خاصة بنتائج البحث وعمل مقارنة مع أبحاث سابقة في نفس المجال.
تحليل النتائج:
الوصول للحل النهائي: يخرج الباحث باستنتاج حول صحة
الفرضية الموضوعية، إن جاءت استنتاجاته مطابقة ما افترضه، يكون قد حقق الهدف
المنشود من البحث، وإذا كانت مخالفة للفرضية فيجب كشف الخطأ المرتكب والمحاولة من
جديد.
مناهج البحث:
-
المنهج التجريبي: يعتمد
على التجربة للحصول على المعلومات. ويتم فيه جمع البيانات الناتجة عن تثبيت كافة
المتغيرات والبقاء على متغير واحد ودراسة مدى تأثيره على الموضوع المدروس، وإيجاد
الحلول المناسبة لوجوده أو غيابه.
-
المنهج الوصفي: طريقة لوصف
الموضوع أو المشكلة أو الهدف المرد البحث فيه وفق منهجية علمية صحيحة، ويشمل
الدراسات الوصفية ودراسة التخطيط والتحليل والبحث الوثائقي والورقي، والدراسات
العلمية.
-
المنهج التاريخي: يقوم
بدراسة نتائج الماضي وتأثير الحاضر، والتنبؤ بالمستقبل. ويستند إلى السجلات والوثائق التاريخية والآثار السابقة.
-
المنهج الاستقرائي: يدرس
المظاهر الخاصة وينتقل إلى المظاهر العامة للتوصل الى المبادئ العلاقات الكلية
والتي تشمل الفرد والجماعة.
-
المنهج الاستنباطي: وهو دراسة
مدى تأثير التجربة العملية على الكل وبالتالي ما يؤثر على الكل يؤثر على الجزء.
أنماط البحث:
بحوث تربوية وفق الهدف: تشمل البحوث النظرية التي تهدف الى
تأكيد نظريات موجودة أو وضع أخرى جديدة تسهم في نمو المعرفة العلمية بصرف النظر عن
تطبيقاتها العلمية، والبحوث التطبيقية التي تهدف إلى تطبيق النظريات وتقيم مدى نجاعتها
في حل المشكلات التربوية.
بحوث تربوية حسب طبيعة المنهج العلمي المستخدم:
البحوث التربوية الوصفية: تعتمد على المنهج الوصفي وإجراء
البحث.
البحوث التربوية التجريبية: تتضمن متغيرات دراسية مستقلة وتابعة
والتعرف على التأثير فيما بينها، وقياسه عبر الوسائل الإحصائية للوصول إلى نتائج
واضحة.
بحث تربوي وفق مدخل البحث: وتشمل بحوث ذات مدخل واحد وتهتم
بدراسة مشكلة تربوية من أحد الأبعاد وبحوث ذات مداخل متعددة وتهتم بدراسة مشكلة
تربوية من أبعاد مختلفة.
بحوث تربوية وفق القائمين بها: بحوث فردية يقوم بها شحص واحد وبحوث جماعية
يقوم بها أكثر من فرد.
ميادين البحث التدخلي:
-
صياغة
الأهداف التربوية وتحليلها إلى أهداف سلوكية وتصنيفها.
-
إعداد
المقررات الدراسية.
-
طرائق
وأساليب التدريس.
-
البيئة
المدرسية.
-
الصحة
النفسية للتلميذ.
-
تنظيم
التعليم.
أهدافه:
-
زيادة معارف علمية قابلة للتعميم.
-
تقصي الحقائق والتأكد من المعلومات.
-
يعمم نتائجه على وضعيات جديدة.
خصائصه:
-
الموضوعية: يتجرد الباحث من الذاتية، ويناقش
قضية البحث من منظور موضوعي بعيد عن التحيز.
-
مصحوبا ببعد علمي: أي يجب أن يخدم الإنسانية.
-
لا يجب أن يكون منقولا تقليدا أو تكرارا: يجب أن يقدم أفكارا أو حلولا أخرى،
ولا يعتمد على سرد آراء الآخرين وتلخيصها.
-
يحب أن يقدم أفكارا تجريبية يمكن
تطبيقها: من
خلال البحث الأكاديمي تتفوق الإنسانية على كل ما يجابهها من صعوبات نظرا لأهميته
في تقديم حلول يمكن تطبيقها.
-
دورية البحث: الباحث يبني أطروحته على ما توصل إليه
الأخرون وما توقفوا عنده، كان يقدم تفسيرا جديدا للقضية أو تكميلا لجانب ما ويقدم
شرحا لما كان غامضا في القضية، أو تصحيحا لخطأ ما.
يوصل إلي حقائق وابتكارات جديدة: يقدم الباحث رسالته أصيلة، ولابد أن
تكون الرسالة إسهاما أكاديميا حديدا، أي المهم في البحث المدة. السببية: أي
وجود علة أو تفسير علمي لسلوك ظاهرة معينة أي سبب اختيار البحث وما الهدف المنتظر
منه.
-
صفات الباحث التربوي:
+ الرغبة في تقصي الحقائق
والاستطلاع.
+ المثابرة والصبر.
+ الابتعاد عن التشهير بالاخرين.
+ الامانة والموضوعية والحيادية.
علاقات التكامل بين
البحث التربوي والبحث الأكاديمي:
-
يعتمدان على منهجية دقيقة في البحث.
-
يتطلبان وسائل وأدوات البحث.
-
يهدفان إلى حل إشكالية معينة أو دراسة
ظاهرة.
-
من خلال نتائجها يمكن التحكم في
الظاهرة المدروسة وتغييرها.
علاقات التمايز بين البحث التربوي والبحث الأكاديمي:
البحث الأكاديمي |
البحث التربوي |
-
يهتم
بمواضيع ونظريات عامة يسعى من خلالها الي الحصول على معارف علمية قابلة للتعميم. -
يستند
الباحث الي نموذج أو نظرية يعتمدها في الدراسة وفق منظومة فكرية وآيديولوجية
معينة. -
يلتزم
بمنهجية البحث العلمي الصارمة لتفادي الطعن في نتائجه والتقليل من مصدر قيمتها. -
يستعمل
تقنيات معقدة في التحليل الإحصائي للمعطيات. -
ينجزه
باحثون متخصصون أو بإشرافهم في مؤسسات جامعية أو معاهد عليا خاصة بالبحث والدراسات
المتخصصة. -
يعاني
الباحث من صعوبة الحصول على مصادر المعلومات. |
-
لا
يهتم بالمواضيع والنظريات العامة، بل يهتم بمشكلات فعلية محددة في الزمان
والمكان. -
ينطلق
من رصيد الأستاذ المهني والمعرفي
الذي يشكل مرجعية أساسية في معالجة ما. -
يلجأ
إلى انتقاء ما يراه الممارس مناسبا من أدوات البحث وملائما للاجتهاد. -
يكتفي
بتقنيات التحليل الإحصائي البسيطة التي تفي بالغرض العلمي. -
ينجز
داخل الفصل الدراسي أو المؤسسة التعليمية من طرف الممارسين الذين يواجهون مشكلات
معينة. -
لا
يعترض الباحث مقل هذ. الصعوبات فهو محتك بالمشكلة ويتفاعل مع مصادر دراستها
ومعطياتها. |