وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تلعب آخر أوراقها في مواجهة إضرابات الأساتذة والتي استمرت لمدة لا تقل عن 40 يوما وهي مازالت مستمرة لحد الساعة،للإشارة ففي بلاغ صحفي ليومه الأربعاء 22 نونبر الجاري ، ناشدت الوزارة المواطنين للتوجه إلى التعليم عن بعد عبر المنصة الرقمية " تعليم تيس " التي تعتبر منصة للتعلم عن بعد عبر دروس رقمية.
فالمجهود الذي بذله الأساتذة خلال فترة جائحة كورونا ومساهمتهم في إغناء المنصة بالعديد من الموارد الرقمية المتميزة دون أدنى تعويض أومقابل تعويضات هزيلة في بعض المديريات الاقليمية ، بعدما شارك العديد من الأساتذة المجددين في ورشات عمل خلال فترة الاستمرارية البيداغوجية بإمكانياتهم الذاتية وحواسيبهم الخاصة و اشتراكاتهم الشخصية في الأنترنت ، هاهي الوزارة تستغل هذه الأيقونة الرقمية "منصة تعليم تيس" ضد نضالاتهم التي خاضوها ضدا على ما أسموه نظام المآسي الذي طال انتظاره إلى أن خرج عليهم كالصاعقة التي ضربت الجسم التربوي وجعلته مصدوما من مخرجات الحوار الذي أحسن فيه الأساتذة النية ، لكن خاب ظنهم بصدور نظام أساسي لا علاقة له مع ماكانوا ينتظرونه .
ومع هذه الخطوة التي تخطوها الوزارة من أجل تخويف وإخضاع الأساتذة للأمر الواقع ، يستحضر الأساتذة ماقدموه من تضحيات جسام وسهر لليالي أمام الشاشات خلال فترة الجائحة و وقوفهم إلى جانب الوطن والمواطنين من أجل إغناء الرصيد المعرفي الرقمي الوطني غير آبهين بما ستؤول إليه الأمور ، حيث بات من حق الأساتذة اليوم المطالبة بحقهم في التعويض عن الموارد الرقمية التي أنتجوها لفائدة منصة تربوية استغلت اليوم لضرب نضالاتهم علما أن غايتها الأساسية استمرارية التعلم عن بعد خلال الأزمات.