الصورة هنا من محيط الثانوية الإعدادية العروسية بسطات، حيث تحول سورها إلى ” مرابط” للدواب بمختلف أنواعها، من خلال احكام وثاقها بأحبال مثبتة بأوتاد، مما بات يهدد السور بالانهيار.
المحيط ذاته لم يسلم من ظاهرة التمادي على فضائه التربوي بعد أن أصبح عبارة عن سوق عشوائي من قبل الفراشة وبائعي الخرذة، وقبلة للتخلص من النفايات والأزبال، فهل الأمر هنا يتعلق بهدنة غير معلنة معلنة من قبل السلطات المعنية، أم هو استسلام لواقع فرضته الظروف الاجتماعية والاقتصادية؟
فبعد الهجمة الشرسة التي طالت الملك العمومي بمعظم الشوارع العامة والساحات العمومية، هاهو العدوى ذاتها تنتقل إلى محيط المؤسسات التعليمية كالثانوية الاعدادية العروسية التي تحول محيطها التربوي إلى ما يشبه “اسطبل للدواب”، حيث توجد أعداد من الدواب وهي مُحكمة الوثاق بأوتاد تم تثبيتها بالسور الذي بدت تظهر عليه علامات الانهيار، مما يتطلب تدخلا عاجلا لانقاذ الموقف.
تفريخ مشاهد عشوائية بالمدينة في تزايد مخيف من شأنه أن يهدد الفضاء البيئي نتيجة انتشار الأزبال والنفايات ومخلفات الباعة المتجولين، ناهيك عن تحول المكان إلى مربط للحمير والبغال ومنطلقا للكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة الأطفال والنساء، الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا لفك بوادر الحصار الذي لاحت في الأفق من شأنها أن تعيق تحركات المواطنين.