اعتبر راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن خلاصات إصلاح التعليم تظهر أن التملك لدى التلاميذ بالمدرسة العمومية ضعيف بشهادة الجميع من رجال تعليم ودراسات ومجلس أعلى للتعليم، مشيرا إلى أن التغير بدأ من الفضاء التعليمي الذي تدهور، وكذا وضعية رجال التعليم التي تضررت، وكذا المناهج والتلميذ والأسرة، والإصلاح ينصب عليها بوصفها جميعا مكونات لإعداد المستقبل.
وأوضح القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال استضافته ببرنامج “ديكريبطاج” على أمواج إذاعة “إم إف إم” وبرلمان راديو صباح أمس الأحد، أن ملف إصلاح التعليم لازال بيد وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، معتبرا أنه أدار النقاش بشأنه بموضوعيةٍ وحياد، ومنوها بمساره الطويل على مستوى التدبير العمومي عبر عدة مناصب، ممّا يجعله مُلما بجميع السياقات والمفارقات والخلفيات الخاصة بهذا الملف.
وقارن التحولات والريادة التي عرفتها دول مثل كوريا الجنوبية ورواندا وماليزيا وغيرها بفضل إصلاح التعليم. مما يملي حسب العلمي، التعامل مع إصلاح التعليم بشكل هادئ يُشرك الجميع، آباءً ونقاباتٍ وأساتذة وحكومة وبرلماناً وغيرهم..، مذكرا بأن ملف التعليم أخذ سنتين من النقاش مع هذه الحكومة ليس ارتباكا وإنما بغية إشراك الجميع فيه.
وسجل أن المغرب اليوم، يوجد أمام تحديات جديدة لا علاقة لها بتحديات حقبة السبعينات، من قبيل الاحتباس الحراري والتطور التكنولوجي والطاقات المتجددة وغيرها.. والتي أصبحت تطرح نفسها على المستوى الكوني، مما يثير السؤال: كيف يتم إعداد أجيال المستقبل لمواجهة هذه التحديات؟ وكيف سيسهم هذا الجيل في الحفاظ على مكانة بلادنا عبر التاريخ؟