لم تقدم الحكومة، خلال اجتماعها مع المركزيات النقابية التعليمية، عرضها النهائي للتكلفة المالية للملفات الفئوية وما يتعلق بالزيادة في الأجور.
وانتهى الاجتماع، الذي عقد اليوم الأربعاء بمقر وزارة الاقتصاد والمالية وترأسه الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع بحضور الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، دون التطرق لكافة الملفات العالقة؛ الأمر الذي لم يتم معه الحسم في الكلفة المالية.
وتنعقد، غدا الخميس وبعد غد الجمعة، اجتماعات في السياق ذاته. وتترقب المركزيات النقابية التعليمية تقديم الحكومة لتصورها النهائي للكلفة المالية والذي ستتم مناقشته في أفق الاتفاق حوله، إذ سيتم طرح عرض مالي وعدد المستفيدين منه.
وجرى اليوم، وفق مصادر نقابية، الشروع في مناقشة الملفات الفئوية البالغ عددها ما يزيد عن 23 ملفا لرجال ونساء التعليم.
وأكد محمد خفيفي، نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، أن النقابات عبرت، خلال هذا الاجتماع، عن رغبتها في حلحلة المشاكل العالقة.
وسجل خفيفي الجو الإيجابي الذي طبع اللقاء، بالاتفاق على معالجة الملفات الفئوية وتحسين الدخل لعموم الشغيلة.
وأوضح الفاعل النقابي، ضمن تصريحه، أن يوم الجمعة سيكون موعدا حاسما من أجل مناقشة التكلفة المالية والعرض الذي ستقدمه الحكومة.
من جهته، أكد يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الاجتماع لم يتم استكماله بالنظر إلى عدد الملفات الفئوية المطروحة التي تتطلب نقاشات معمقة.
وشدد فيراشين، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن اجتماعات غد وبعد غد ستكون مناسبة لمناقشة الإشكالات العالقة إلى جانب التكلفة الإجمالية المرتبطة بتحسين الدخل.