recent
آخر المواضيع

جمعيات الآباء تطلب العمل خلال الصيف

Educa24
الصفحة الرئيسية


علمت جريدة هسبريس من مصادر بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن “لقاء الوزير شكيب بنموسى مع جمعيات الآباء والأولياء الذي جرى هذا الصباح لأجل إطلاعهم على مستجدّات الحوار الذي تجريه اللّجنة الثلاثية الوزارية مع النقابات التمثيلية والتطورات التي تحرزها الأطراف في هذا الصدد، كان فرصة لإشعارهم بالمستجدات”، موضحا أن “الجمعيات أبدت تقديرها للجهود المبذولة من طرف الحكومة لفكّ الاحتقان في قطاع التعليم”.

وأوضحت مصادر هسبريس، عقب الاجتماع، أن “النّقاش مرّ في أجواء إيجابية، عرضت فيها جمعيات الآباء الأربع الحاضرة تصورها للموضوع ولوقف الإضرابات والتّركيز على استثمار الوقت المتبقي من السنة الدراسية لضمان عودة التلاميذ إلى الحجرات”، مؤكدة أن “الجهات الممثّلة للآباء والأولياء أكدت أن الوزارة استجابت للعديد من المطالب، وتنتظر عودة الأساتذة إلى الفصول إعمالا لمبادئ المصلحة الفضلى للتلميذ”.

المصادر عينها أفادت بأن “تمثيليات الأولياء التي حضرت أبدت ملاحظات إيجابية بشأن [مدرسة الريادة] التي ناقشها وزير التربية الوطنية معها”، مسجلة أن “الظّروف صارت إيجابية أكثر، وننتظر أن يتم الإعلان عن النسخة النهائية من النظام الأساسي المعدّل لأجل طي هذا الملف بصفة نهائية خدمة للإصلاح الذي هو رهان حاضر بقوة في كل هذه المعادلة”.

من جانبه، قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، إن “جمعيات الآباء سجلت خلال هذا الاجتماع أن مخرجات الحوار مع النقابات أمس كانت مستجيبة للعديد من المطالب الفئوية وتعبر عن حسن النية لتجاوز المشاكل العالقة بهذا القطاع”، لافتا إلى أن “الأساسي الآن الذي اقترحناه، هو تغيير تواريخ الامتحانات الإشهادية وتمديد الدراسة خلال الصيف المقبل”.

وأوضح المتحدث أن “جمعيات الآباء كانت تُطالب بفتح الحوار ومؤمنة بالمطالب المشروعة للأساتذة، لكن اليوم هناك تطورا وتحوّلا في هذا الملف بسبب استمرار الإضرابات التي شلّت القطاع”، مبينا أن “النقاش الآن هو استئناف الدراسة، واقترحنا استثمار العطل البينيّة لهذا الغرض، مع تأكيدنا أن يتمّ ذلك من طرف أساتذة مُمارسين وتجنّب ما حدث خلال برنامج الدعم في العطلة الأخيرة”.

وجوابا عن سؤال لهسبريس بخصوص ما أفادت به المصادر بشأن “مدرسة الريادة”، أبرز رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب أن “تعبيرنا عن اتفاقنا مع هذا النموذج، هو لاقتناعنا وإيماننا بأن هذا شكل حقيقي للإصلاح”، مسجلا أن “جمعيات الآباء يهمها التلميذ أولا، فهي تدافع عن حقوقه لكونه هو المدخل لأي إصلاح. ومن هذا الاعتبار، نرى أيضا أهمية المعلم وفضاء التعليم لكون هذه العناصر متماسكة ومترابطة”.

وأورد المصرح لهسبريس أن “الوزارة أُشعرت بضرورة التركيز على طلبة الثانية بكالوريا؛ نظرا لكون هذا السلك مرتبطا مباشرة بالتعليم العالي، وأيضا على الأولى بكالوريا باعتبارها عنصرا أساسيّا في هذا السلك”، مشددا على أن “زمن التّعلم الذي ضاع هو النقطة الأساسيّة التي نتمسك بها، لكون الدورة الأولى شارفت على الانتهاء والإضرابات تتواصل بشكل غير مفهوم”.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع الذي تم مع وزارة التربية الوطنية صباح اليوم، حضرته كل من “الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب”، و”المجلس الوطني لمنتخبي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين”، و”الكونفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب”، و”الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب”.

يذكر أنه على الرغم من الاتفاق المبرم بين الحكومة والمركزيات النقابية، أمس الثلاثاء، إلا أن تنسيقيات الأساتذة والمتصرفين التربويين تواصل احتجاجها وخوضها للإضراب، تعبيرا عن رفضها النظام الأساسي وكذا مخرجات الحوار؛ إذ بدأت بعض التنسيقيات، منذ أمس، إضرابا وطنيا يستمر إلى غاية الجمعة، احتجاجا على مضامين النظام الأساسي الذي “يسهم في ترسيخ الوضع”، وفق تعبيرها.

وكان محمد الراضي، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، أوضح في تصريح لهسبريس أن محضر الاتفاق “جاء مخيبا للآمال وعكس انتظارات هيئة التدريس بجميع أسلاكها وأطر الدعم؛ ذلك أن التعديلات لم تشمل المطلب الرئيسي المتعلق بمنطلقات ومرجعيات القانون الأساسي الذي يحتكم إلى القانون 07/00 وبكل إيحاءاته”.

وأعلن يوسف عواد، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لأساتذة “الزنزانة 10” خريجي السلم التاسع، أنهم مستمرون في الإضراب؛ “لأن ما خرجنا من أجله لم يتم تطبيقه”، لافتا إلى أن “التعديلات المقدمة على النظام الأساسي لا تمس الأساتذة، حيث إن الزيادة في الأجور استفاد منها الجميع، بمن فيهم الموظفون بالوزارة ورؤساء المصالح الذين أسهموا في تشتيت الإضراب، وليس الأساتذة”.

 

google-playkhamsatmostaqltradent