عقدت النقابة الوطنية للتعليم العالي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، جمعًا عامًا استثنائيًا الخميس, لمناقشة ظروف وتداعيات المقابلة الانتقائية لعميد الكلية التي أجريت يوم السبت 3 مارس 2024.
وحسب بلاغ صحفي فقد أعرب الجمع العام عن امتعاضه واستنكاره لتسريب أسماء لجنة الانتقاء قبل موعد المقابلة بأكثر من أسبوعين، معتبرًا ذلك ضربًا لمبدأ السرية اللازمة وتكافؤ الفرص ومصداقية التباري، وفسحًا للمجال أمام شبيهات الزبونية والتواطئ، واللجان المحبوكة على المقاس .
كما انتقد الجمع العام، حسب البلاغ، رئاسة لجنة الانتقاء من قبل أستاذ ينتمي إلى مؤسسة تابعة لجامعة عبد المالك السعدي، معتبرًا ذلك تنافيًا تامًا مع المعمول به عادة حيث تسند رئاسة لجنة الانتقاء إلى أستاذ التعليم العالي من خارج الجامعة .
ورفض الجمع العام أيضًا اختيار عضو ضمن اللجنة المعنية ممثلاً للأساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، تحوم حوله منذ مدة شبهات بالإساءة إلى أخلاقيات المهنة .
واستنكر الجمع العام بيان رئاسة الجامعة الصادر يوم 07 مارس 2024، الذي نفى فيه صحة ما تم تداوله بشأن لجنة الانتقاء، معتبرًا أن هذا البيان يدين لغة التبديد المضمنة في صياغته، والتي ذكرت أساتذة كلية الآداب بلغة سنوات الجمر والرصاص .
وطالب الجمع العام الوزارة الوصية بفتح تحقيق في الخروقات التي شابت تكوين وتعيين لجنة انتقاء عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان. كما طالبها بإلغاء نتائج المقابلة وتشكيل لجنة جديدة تلتزم بالمساطر والإجراءات القانونية الجاري بها العمل، وتتوفر فيها شروط الحيادية والنزاهة.
ودعا الجمع العام كل الأساتذة إلى التكتل ورص الصفوف والإتحاد للتصدي لكل مسعى للضرب وحدة وعالية واستقلالية العمل النقابي داخل كلية الآداب . كما دعا إلى الاستعداد لبلورة اشكال نضالية أخرى لرفع صوت لكرامتهم ودفاعا عن مؤسستهم تحت لواء النقابة العنيدة .