وفي السياق نفسه قالت امرأة من المرجح أنها من هيئة التربية والتعليم، على صفحتها في الفضاء الأزرق، مخاطبة إحدى الفنانات بالدارجة المغربية: ” لا…لا …يا سيدتي… الأستاذ ما لاصقش في الدولة، بل إن الأستاذ عماد الدولة ومدرسها، ومربي أجيالها وصاحب رسالة نبيلة”.
وفي السياق نفسه وجهت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب مراسلة احتجاج وطلب تدخل عاجل إلى رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالرباط، توصلت بها هسبريس، عبّرت فيها عن أسفها واحتجاجها القوي على ما وصفته بـ”الاستهداف المتواصل من القنوات الإعلامية العمومية الرسمية لمهنة التدريس”.
وعللت النقابة الوطنية للتعليم احتجاجها بما تقدمه القنوات العمومية من “إنتاجات تسيء لصورة نساء ورجال التعليم، وتتعمد تحقيرهم وإهانتهم، والحط من مكانتهم بشكل ممنهج ومقصود؛ وهو ما ذهبت إليه ‘سلسلة ولاد يزّة’ في حلقتها الأولى، التي بثتها القناة الأولى مساء الثلاثاء، في إطار برامج رمضان لهذه السنة، حيث جرى تقديم المعلم الأستاذ في صورة سيئة تكرس الصورة النمطية التي تحاول جعله موضوع فكاهة فجّة، عوض تقديمه كقدوة ونموذج يحتذى به”.
وأكدت المراسلة النقابية أن “ما ورد في الحلقة الأولى من سلسلة ‘ولاد يزّة’ لا يليق ومكانة المدرس في المجتمع، ويشكل استهدافا للمدرسة العمومية، ويبخّس المجهودات الجبارة والتضحيات الجسيمة التي تقدمها الشغيلة التعليمية للنهوض بمنظومة التربية والتكوين”.
وشدد يونس فراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، في المراسلة نفسها، على ضرورة “الاحتجاج القوي على هذا التناول لصورة المدرس في هذه السلسلة، الذي لا مبرر له، لا فنيا ولا موضوعيا”، وطالب رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بـ”الوقوف على حيثيات هذا الموضوع واتخاذ المتعين فيه، مع إلزام القناة المعنية بتقديم اعتذار رسمي لكل نساء ورجال التعليم”.