اعتبر المكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي جامعة عبدالمالك السعدي أن القرار الذي اتخذته الجامعة، وفق بلاغ أصدرته 19 مارس الجاري، والقاضي بتوقيف الدراسة لمدة اربعة أيام، تم دون الرجوع إلى الهياكل الجامعية ودون الاستشارة مع باقي شركائها.
وفي بيان له، الخميس 21 مارس الجاري بتطوان، قال المكتب الجهوي إن هذا القرار غير المسبوق تجهل حيثياته ودوافعه الباطنة، مؤكدا أن هذه الخطوة تؤثر على السير الطبيعي للدراسة والبحث العلمي في جميع مؤسسات الجامعة، كما تزرع الشك في قدرة الجامعات على تدبير مشاكلها بكل حكمة وبصيرة.
إن الجامعة المغربية؛ بكل مكونتها؛ يضيف البيان، والتي يراد لها أن تكون قاطرة للتنمية والتطور ومنارة لبناء الإنسان يعيبها مثل هذه الإنحرافات التي تسيء لبلدنا الذي نروم جميعا أن يكون نموذجا يحتذى به في إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي.
واعتبر البيان النقابي، أن الجامعة المغربية التي يراد أن تكون رائدة فكريا وعلميا وتقنيا، ينبغي أن تبقى أيضا ساحة للكلمة الحرة وميدانا لتلاقح الأفكار بعيدا عن العنف والإقصاء، ولا تضيرها بتاتا الأفكار المخالفة.
وجددت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي في بيان مكتبها الجهوي تضامنها المطلق مع المقاومين في غزة وفي كل فلسطين ضد الصهيونية التي تمارس القتل والدمار في حق الأبرياء بكل صلف وعنجهية وبمباركة قوى الاستكبار. مطالبة الجامعات المغربية بالتراجع عن اتفاقية الشراكة المبرمة مع الكيان الصهيوني الغاصب.