في سياق الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وعلى غرار العديد من المناسبات التي يتم تخليدها وطنيا وعربيا ودوليا ويتم اعتبارها فرصة مواتية لتسليط الضوء على القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة القضايا والمحاور التي تتقاطع مع أهداف وفلسفة التنمية في المغرب، وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم العرائش ومنظمة اليونيسيف، وخاصة “مشروع مواكبة اليافعين والشباب خلال انتقالهم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ”، نظمت المديرية الإقليمية بالعرائش حفلا بمجموعة مدارس الموارعة الرمل تحت شعار “الأم مدرسة”.
هذا الحفل عرف حضور ممثلين عن وكالة محاربة الأمية بإقليم العرائش، وعن الجماعة القروية والسلطات المحلية، وأعضاء جمعيات أمهات وآباء وأولياء الأمور، وأمهات تلميذات وتلامذة مجموعة مدارس الموارعة الرمل، ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية المعنية بمشروع آلية مواكبة المؤسسات التعليمية العمومية والأحواض المدرسية، وتخللته أنشطة نوعية من خلال تنظيم ورشات فنية لفائدة أمهات تلميذات وتلامذة م/م الموارعة الرمل، وهي مؤسسة بالوسط القروي، حيث كان تفاعل الأمهات مع هذه الأنشطة المتنوعة كبيرا ومنتجا.
كما تم تنظيم ورشة لفائدة فرق المرافعة حول تمدرس الفتاة، وخاصة بالوسط القروي، التي أصبحت مشاركة مدارس المديرية فيها تلقى اهتماما كبيرا من طرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). كما عرف الحفل تكريم مجموعة من نساء التعليم احتفاء بهاته المناسبة باعتبار دورهن الأساسي في هذا المشروع.
ومعلوم أن “مشروع اليونيسف المتعلق بمواكبة اليافعين والشباب خلال انتقالهم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ”، يهدف إلى محاربة الهدر والانقطاع المدرسيين، وخاصة بالنسبة للفتيات بالوسط القروي، وذلك انسجاما وتنزيلا لأهداف خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع.
وقد حقق المشروع نجاحا متواصلا منذ توطينه بمديرية العرائش من خلال النتائج المحققة على المستوى الميداني عبر لقاءات تواصلية متنوعة حول أهمية التمدرس للطفلات والأطفال، وبلغ عدد المستفيدين من الأمهات والآباء 2399.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار تنزيل برنامج الشراكة بين منظمة اليونيسف والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.