أكد إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن فاجعة أزيلال، التي أودت بحياة 10 أشخاص، تطرح العديد من الاشكاليات، لاسيما المرتبطة بالعالم القروي والجبلي بداية من واقع التردي الذي تعاني منه هذه المناطق سواء على مستوى البنية التحتية الطرقية او الخدمات الأساسية.
وعرف إقليم أزيلال على مستوى الطريق الجهوية 302 الرابطة بين آيت بوكماز وآيت بواولي حادثة سير مفجعة، أودت بحياة 10 قتلى، و 12 جريح منهم 4 مدرسين وطفلة لم يتجاوز عمرها ثلاث سنوات.
ونبّه السنتيسي ضمن سؤال كتابي وجهه إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى أن هذه الحادثة تثير إشكالية وسائل النقل المستعملة، وكذا إشكالية النقل المدرسي ووضعية المدرسين، مشيرا ضمن السؤال الذي اطلع عليه مدار21 ، إلى أن النقل المزدوج على علاته والنقل الغير مهيكل، يبقى الملاذ الوحيد لساكنة العالم القروي و الجبلي.
ولفت رئيس فريق السنبلة بمجلس النواب، إلى هذه الحادث يعيد إلى الأذهان حوادث مماثلة قاسمها المشترك، هو ضعف البنية الطرقية والعشوائية التي تطبع النقل بهذه المناطق مناطق لا تحظى بما تستحقه من عناية واهتمام من طرف الحكومة .
وتساءل السنتيسي، عن مآل برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في نسخته الثانية ؟ وماهي آليات مراقبة النقل بهذا المجال، داعيا رئيس الحكومة إلى الكشف إجراءات تحسين النقل والتنقل بالعالم القروي والجبلي، والإفصاح عن السر في تماطل القطاعات الحكومية المعنية في رفع يدها عن الاختصاصات الذاتية لمجالس الجهات وباقي الجماعات الترابية، والكشف عن التدابير المتخذة لتنزيل مخطط خاص بالتعليم بالمناطق القروي والجبلية.