استفاد نحو 70 تلميذة وتلميذ في وضعية إعاقة يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية التابعة للحوض المدرسي لقرية با محمد بإقليم تاونات من ملفات طبية تشخيصية.
وهمت هذه المبادرة، التي نظمتها المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتاونات تحت إشراف الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس مكناس، بشراكة مع جمعية مفاتيح الرحمة، تمكين التلاميذ المعنيين من ملفات تشخيصية تهم تخصصات الترويض الحركي والدعم النفسي والتربية الخاصة، وتقويم النطق.
وتندرج هذه المبادرة، التي أشرف عليها 26 أخصائي وأخصائية بالثانوية الإعدادية القدس بقرية با محمد، في اطار تنزيل أهداف البرنامج الوطني للتربية الدامجة، خاصة البرنامج رقم 13 الذي يروم تمكين جميع التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة من ملفات طبية تيسر لهم الاندماج السلس بالمؤسسات التعليمية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد هشام حليم رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس بأن تنزيل البرنامج الجهوي للقوافل الطبية يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2026-2022، لاسيما البرنامج رقم 13.
من جهته، أوضح محمد بناني رئيس جمعية مفاتيح الرحمة أن تنظيم هذه القافلة التشخيصية يأتي في إطار الشراكة التي تربط الجمعية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، حيث تم استقبال حوالي 70 تلميذة وتلميذ يعانون من التأخر الذهني وصعوبة التعلم، إضافة إلى تلاميذ آخرين بحاجة للدعم النفسي.
يذكر أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تمكنت في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة من تحقيق مجموعة من المؤشرات النوعية والكمية.
وفي مجال الرفع من قدرات الفاعلين والمتدخلين من الاطر التربوية والإدارية في مجال التربية الدامجة، تعتزم الأكاديمية تكوين ما يناهز 2000 إطار في مجالات متخصصة تهم بالأساس التعليم الأولي الدامج، والإشراف على قاعات الموارد، وتكييف التعلمات والمراقبة المستمرة.
كما انخرطت الاكاديمية الجهوية والمديريات الاقليمية التابعة لها في الاحتفال باليوم الوطني للشخص في وضعية إعاقة، عبر تنظيم مجموعة من الأنشطة من قبيل الابواب المفتوحة للمؤسسات التعليمية الدامجة، وتنظيم مسابقات ثقافية ورياضية لفائدة هذه الفئة من التلاميذ، إضافة إلى تنظيم قوافل تحسيسية ورشات فنية.