كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ارتفاع الملفات المتعلقة بحالات التوحد المؤكدة في صفوف أبناء موظفي التعليم، وذلك خلال حديثه عن منجزات وزارته في مجال الأعمال الاجتماعية برسم 2023.
وأشار بنموسى ضمن جوابه على سؤال كتابي للمستشار البرلماني خالد السطي، عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى أنه تم إحداث مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، منذ سنة 2001، وذلك بتعليمات ملكية، حيث شرعت في تقديم خدماتها سنة 2002، بالتركيز على معالجة الانتظارات ذات الأولوية لدى نساء ورجال التعليم.
بخصوص الخدمات المقدمة في مجال الصحة، سجل المسؤول الحكومي، استفادة أكثر من 143 ألف أسرة من خدمة التغطية الصحية التكميلية، بتكلفة تجاوز 183 مليون درهم، كما تمت معالجة أكثر من 305 ألف ملف، بما في ذلك ملفات الحالات الخطيرة والمزمنة.
وفيما يخص الإسعاف والنقل الصحي ومنح التعزية، لفت الوزير إلى أنه تمت معالجة أكثر من 17.626 ملفا، مناه أكثر من 2000 ملف خاص بالتعزية بتكلفة، تقدر بـ52,93 مليون درهم. فيما تمت معالجة أكثر من 1000 ملف بتكلفة تجاوز 110 مليون درهم، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الملفات المتعلقة بحالات التوحد المؤكدة.
وأوضح بنموسى، أن المؤسسة قدمت الدعم والمساعدة خلال مأساة زلزال الحوز، من خلال تفعيل خدمة الإسعاف وإجلاء المصابين، بالإضافة إلى تقديم منح تعزية ونقل الجثامين إلى أماكن الدفن، كما ساهمت المؤسسة بـ50 مليون درهم، في صندوق تلقي المساهمات التطوعية التضامنية لتدبير الآثار المترتبة عن زلزال الحوز.
في سياق متصل، أشار إلى أنه جرى الإطلاق الاستثنائي للمركز المتنقل للتشخيص الطبي “أزير الصحة المتنقلة”، وذلك إسهاما من المؤسسة في الجهود الوطنية لإغاثة منكوبي الزلزال، بما فيهم أفراد أسرة التعليم، وقد همت هذه العملية منطقة جماعة “أوزيوة” بتارودانت، خلال الفترة من 20 شتنبر إلى 19 أكتوبر 2023.
وأسفرت العملية، وفقا لوزير التربية الوطنية، عن استقبال ما يناهز 240 شخصا يوميا، واستفادة ما يقارب 7200 شخصا، ضمنهم 46 مستفيدا منخرطا في المؤسسة من مختلف الخدمات التي يوفرها المركز المتنقل بتكلفة مالية تناهز 1.2 مليون درهم، مضيفا أنه يرتقب تنظيم جولات تغطي مختلف المناطق التي تعرف خصاصا في المرافق الصحية، مع اعتبار تواجد عدد مهم من أفراد أسرة التربية والتكوين.