حول موضوع التعليم بهوية مغربية منفتح على العالم، التأمت اليوم السبت 20 أبريل 2024 بمدينة الدار البيضاء، أشغال وفعاليات ندوة سنوية، جامعة لخبراء وفاعلين متخصصين في مجال التكنولوجيا و التكوين و البحث العلمي والتعليم الخصوصي.
الندوة التي نظمتها رابطة التعليم الخصوصي بالمغرب، عرفت حضور العالم المغربي المتخصص في بطاريات الليثيوم رشيد اليزمي، الحاصل على براءة اختراع خاصة بالشحن السريع لبطاريات الليثيوم، ونسيم بلخياط، المدير المؤسس لـ نيو موتورز ، وصاحب أول سيارة تحمل علامة صنع في المغرب ، التي استوحى تصميمها الخارجي من تصميمات سيارات جيب رباعية الدفع بالأربعينيات.
من أجل هوية مغربية
محمد الحنصالي، رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، أكد في مداخلته على الهوية المغربية ومدى أهمية انفتاحها على التكنولوجيا الرقمية والعالم الخارجي والموروث الثقافي.
وشدد في اللقاء الذي يحضره العديد من الخبراء والفاعلين في مجال التعليم والاختراع على ضرورة الانكباب على دراسة ميدانية جماعية حول إمكانية إدخال المنظومة التكنولوجية الرقمية والمعادلة التربوية من أجل الانفتاح على العالم الخارجي والموروث الثقافي والحضاري، بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية المغربية التي ساهمت في إنتاج أطر عليا وخبراء بصموا مجال الاختراعات بالعالم، منهم المخترع المغربي، رشيد اليزمي.
ويؤكد رئيس الرابطة أن هذا الملتقى يأتي في إطار النهوض بمنظومة التربية والتكوين ومواكبة كل التطورات العلمية والتكنولوجية، مبرزا أن المدرسة المغربية اليوم يجب أن تمكن كل متعلم من اكتساب المهارات والكفايات الأساسية لدعم النجاح الأكاديمي.
وراهن الحنصالي على أن تصبح المدرسة المغربية الرهان الأساسي لتكوين شباب منفتح يطور ذاته ويصنع المغرب من خلال التشبع بالمواطنة والسلوك المدني والقيم الإنسانية الراسخة في الهوية المغربية، والفكر المنفتح والقدرة على التأقلم مع التحولات السريعة التي يعرفها العالم لجعل المدرسة في صلب مشروع المجتمعي المغربي.
ويقاس تقدم أي مجتمع ونطوره في العالم، حسب رئيس الرابطة، بمقدار ما ينتجه من معارف تساهم في تنمية كفاءاته ومواطنيه، مضيفا أن التغيرات التي طرأت على المجتمعات بفضل الثورة التكنولوجية فرضت على المغرب الانخراط في مدرسة التغيير والجودة والمستقبل.
من جانب أخر، فتح زهير عبد المجيد، رئيس المكتب الجهوي لرابطة التعليم الخاص بالبيضاء، ملف تثمين الهوية المغربية في ظل المتغيرات العالمية، من خلال الحرص على الحديث عن دور التكنولوجيا في التعليم، على اعتبار أن التعليم الخصوصي له دور كبير في هذا المجال بما يضمن جودة التعليم في البلاد.
وأوضح في تصريح لنا على هامش الندوة أن هناك أمثلة كثيرة ينبغي الاحتذاء بها، أنتجتها المدرسة المغربية المتطورة، وهذه الأمثلة بإمكانها القيام بنهضة تكنولوجية واقتصادية، منها الخبراء في مجال التكنولوجيا موضوع النقاش.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الوزارة الوصية تسعى للنهوض بالمنظومة التعليمية بالمغرب، وعرض في مداخلته العديد من الرهانات التي تراهن عليها، منها الرفع من المستوى المعرفي والثقافي للتلاميذ وإعطاء الأولوية للموروث الثقافي الهوياتي.
وحرص عبد المجيد على تثمين الهوية المغربية في المنظومة التربوية، مؤكدا أن العالم أصبح قرية إلكترونية صغيرة، وأصبح من الضروري على المؤسسات التعليمية توظيف كل الوسائل الإلكترونية.