تترقب النقابات تقديم الحكومة، بداية الأسبوع الجاري، لعرضها الاجتماعي النهائي، بعد عقد سلسلة لقاءات ماراطونية للجان الموضوعاتية التفاوضية المنبثقة عن الحوار الاجتماعي، وذلك في ظل أجواء يخيم عليها تضاؤل آمال المركزيات الأكثر تمثيلية في تجاوب مع ملفاتها المطلبية المطروحة بسقف يفضي إلى توقيع اتفاق، كما لا تخلو من تواصل حشد المنتسبين من الطبقة الشغيلة استعدادا لتخليد فاتح ماي، وإن كان الحسم في إحيائه ما زال متأرجحا بين الاحتفال والاحتجاج في انتظار مخرجات جولة دورة أبريل 2024.
وتقف النقابات عند مفترق الطرق هذا بعدما لم تتلق إشارات حكومية مطمئنة بشأن النقاط المثارة على طاولة النقاش ضمن جلسات لجان تحسين الدخل والأجور، وإصلاح أنظمة التقاعد، وتشريعات العمل والتي أكدت أنها لم تحصل على مقترحات واضحة بخصوصها.