شرعت المركزيات النقابية الكبرى في حشد منتسبيها من الطبقة الشغيلة استعدادا لاحتفالات فاتح ماي، وذلك قبيل انتهاء جلسات الحوار الاجتماعي مع الحكومة.
وبدأت المركزيات النقابية التهييء لهذا الحدث العمالي من خلال إعداد المناشير واللافتات التي سيتم طبعها، وتهيئة المقرات المركزية والمحلية.
وانطلقت بعض النقابات في التواصل مع فروعها المحلية على الصعيد الوطني من أجل ضمان حضور ممثلين عنها في المسيرات العمالية المركزية التي سيتم تنظيمها بكل من الدار البيضاء وفاس والرباط.
وتراهن النقابات على حضور عدد كبير من المنتسبين إليها من أجل بعث رسالة إلى الحكومة، والتأكيد على وحدة الصف العمالي لتحقيق مطالب الشغيلة المغربية.
وتترقب المركزيات العمالية، بحسب مصادر نقابية، ما ستسفر عنه جلسات الحوار الاجتماعي من نتائج وأجوبة عن مطالب الشغيلة، من أجل تحديد توجهها والمواقف التي ستتخذها خلال مسيرات فاتح ماي.
وأكدت مصادر نقابية لهسبريس أنه في حالة عدم التجاوب مع مطالب الشغيلة من طرف الحكومة فإن مسيرات احتجاجية كبيرة سيتم تنظيمها للتنديد بفشل الحوار الاجتماعي، والتعبير عن الامتعاض من تعامل السلطة التنفيذية مع المطالب العمالية.
وتأتي هذه التحركات والاستعدادات من طرف الهيئات النقابية في وقت تتواصل اللقاءات بين ممثلي العمال والحكومة.
وتنعقد اليوم الإثنين جلسة حوارية بين الحكومة وممثلين عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لبسط العرض الحكومي حول مطالب النقابة.