حسن بيشلفن
تماشياً مع روح الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، أقامت مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام فرع العيون، بالتعاون مع جمعية اتحاد المبدعين المغاربة بالعيون، حفلًا مميزًا لتوقيع وقراءة كتاب "التربية الدامجة و رهان الإنصاف: نحو ممارسة صفية دامجة وناجعة" للكاتبة والباحثة التربوية حبيبة عبو. وقد تم تنظيم هذا الحدث الفريد بالتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، والمديرية الإقليمية بالعيون، ومؤسسة التفتح سيداتي السلامي بالعيون. و ذلك في أمسية تربوية ثقافية مميزة يومه الأربعاء 24 أبريل 2024.
استقطب الحفل الذي أقيم في مقر مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بالعيون، جمهورًا متنوعًا من الأكاديميين، والمهتمين بقضايا التربية والتكوين، بالإضافة إلى الباحثين في موضوع التربية الدامجة و الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. بدأ الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم وقفة للنشيد الوطني المغربي. بعد ذلك، كان الحضور على موعد مع كلمة ترحيبية قيّمة من قبل رئيس مؤسسة بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، ورئيسة جمعية اتحاد المبدعين المغاربة، ومدير مؤسسة التفتح للتربية والتكوين.
اللقاء كان من تسيير الأستاذة سكينة المرابط، و افتتحت باب المداخلات عبر تقديمها لنبذة عن الكتاب و موضوعه.
و في كلمتها، استعرضت حبيبة عبو، المؤلفة والباحثة التربوية، الركائز الأساسية لكتابها الجديد وأساسيات التربية الدامجة وتحديات تحقيق الإنصاف التربوي. وألقت الضوء على مقترحاتها للتعامل مع هذه التحديات وتحقيق الهدف المنشود من التربية الدامجة.
و استمر التفاعل النقدي والبناء مع الموضوعات المطروحة، حيث تبادل الحضور الآراء والخبرات، عبر عدة مداخلات، كانت الأولى من تقديم الأستاذ حسن بيشلفن، تطرق فيها لأهمية الكتاب و دواعي اختيار موضوعه. ثم المداخلة الثانية للأستاذة نعيمة سمعين، سلطت فيها الضوء على الإعاقة حسب مقاربات مختلفة مع رهان إنصاف ذوي الاحتياجات الخاصة. و المداخلة الثالثة كانت من تقديم الأستاذة سميرة أفتاتي، سردت فيها مقترحات عملية تمهد الطريق نحو تطبيق فعّال لمبادئ التربية الدامجة.
و اختُتم الحفل بكلمة شكر للحضور والمنظمين على تفاعلهم البنّاء و الدعاء الخالص لمولانا أمير المؤمنين الملك محمد السادس. واحتفظت الفعالية بمساحة لتوقيع الكتب، حيث قامت حبيبة عبو بتوقيع نسخ من كتابها للحضور.
