تعزز العرض التكويني الجامعي بمدينة فاس، اليوم الجمعة، بافتتاح ملحقة المدرسة العليا للهندسة في العلوم التطبيقية، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 950 مقعدا.
وتشتمل هذه المنشأة التي تمتد على مساحة إجمالية تناهز 1200 متر مربع، على تجهيزات حديثة تتيح للطالبات والطلبة الانفتاح على معارف وعلوم متنوعة، وتساعدهم على تنمية مهاراتهم الإبداعية وتطوير أفكارهم ومشاريعهم البحثية.
كما تحتوي هذه البناية التي تتكون من طابق أرضي وثلاثة طوابق، اثنان منهما مخصصان للطلبة وواحد مخصص للبحث العلمي والتنمية، على عدة مرافق ضمنها قاعات للدراسة وقاعة التمريض ومكتبة وقاعة للندوات وجناح إداري، وقاعة مخصصة للصلاة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أعرب الرئيس المؤسس والمدير البيداغوجي للمؤسسة خالد مكوار عن اعتزازه بهذا المشروع الجديد الذي يتزامن وتخليد هذه المؤسسة التعليمة لذكرى تأسيسها الـ 25 مؤكدا أن هذه التوسعة تروم تحقيق الجودة والابتكار .
وأبرز مكوار أن الملحقة الجديدة تشكل إضافة نوعية للمدرسة، حيث تتيح للطلبة الاستفادة من التجهيزات والأدوات العلمية الحديثة لتيسير العملية التعليمية، وتتساهم في تحفيزهم على تحقيق التميز.
من جهته، أفاد المدير الإداري بالمدرسة والمكلف بتتبع فريق البحث، يوسف مكوار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إعطاء انطلاقة العمل بملحقة المدرسة التي تمتد على مساحة تناهز 1200 متر مربع، يشكل لحظة مهمة وفارقة في مسار المؤسسة التي راكمت ربع قرن من التجربة.
وتابع أن مرافق هذه الملحقة توفر فضاء خصبا من أجل تحفيز الطلبة على الابتكار والإبداع، مع توفير تعليم أفضل يواكب تطورات وتحديات سوق الشغل الوطني والدولي.
وأشار إلى أن البناية الجديدة تتميز بتوفرها على أحدث التكنولوجيات الرقمية والنظم المعلوماتية، وتستمد حوالي 80 في المائة من طاقتها الكهربائية بالاعتماد على الطاقة النظيفة (الألواح الشمسية).
وبمناسبة افتتاح البناية الجديدة، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين المدرسة و(C-19) وهو فضاء حاضن للمقاولات بفرنسا، تهدف بالخصوص إلى تعزيز تبادل الطلبة والباحثين وإنجاز مشاريع بحثية ومواكبة المشاريع الإبداعية والتنموية للطالبات والطلبة.
يذكر على أن المدرسة العليا للهندسة في العلوم التطبيقية التي تصل مدة التكوين بها خمس سنوات، أضحت الآن بعد عملية التوسعة تتوفر على طاقة استيعابية تقدر بحوالي 1400 مقعد .