طرحت زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد اللطيف الميراوي، إلى فرنسا، العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل اللغة الإنجليزية في التعليم العالي بعدما وعد سابقا بتعميمها، لكونها تعتبر لغة البحث العلمي العالمية.
والتقى الميراوي خلال زيارته بالوزيرة الفرنسية للتعليم العالي، سيلفي ريتالو، حيث تم الاتفاق على تبادل الزيارات وتسهيل الدراسة لطلبة الدكتوراه، وتنظيم وحدات بحث مشتركة تغطي مجالات ذات أولوية مثل تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا.
وجاءت زيارة الميراوي إلى فرنسا بعدما قدمت الوكالة الفرنسية للتنمية للمغرب قرضا بقيمة 134.7 مليون يورو، بهدف تكريس تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الثانوية الإعدادية.
واعتبرت المعارضة البرلمانية، أن هذا القرض الفرنسي خطوة فرنسية لقطع الطريق على مشروع تعميم تدريس الإنجليزية، بعدما كشف مسؤولون من بينهم الوزير الميراوي، عن اعتماد اللغة الإنجليزية في المنظومة التعليمية.
وتسعى فرنسا في الفترة الأخيرة في إطار سياستها الخارجية، إلى الحفاظ على مكانة اللغة الفرنسية في التعليم العالي بالمغرب، وذلك للاستفادة من خبرات والكفاءات المغربية في مؤسساتها ومستشفياتها وشركاتها.