أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان تأجيل المسيرة الوطنية المقرر لها يوم 6 ماي المقبل، “كبادرة حسن نية”، وذلك من أجل “إعادة بناء جسور الحوار والتواصل”.
جاء ذلك في بلاغ توصلنا به، أكدت فيه اللجنة الممثلة للطلبة، “حسن نوايانا، وكون الدافع الأول والأخير لخروجنا للساحة هو غيرتنا على جودة تكويننا وصحة المواطن المغربي، واستعدادنا لأي حوار بناء ومسؤول يساهم في حلحلة فعالة للوضعية الحالية، وانفتاحنا لمناقشة جميع المقترحات”.
وثّمّنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، ضمن البيان ذاته، محاولات الوساطة “الهادفة والمسؤولة” و”مظاهر الدعم والتضامن اللامشروط التي عبَّر عنها آباء وأمهات الطلبة منذ بداية نضالنا، رغما عن كل محاولات الضغط الممارسَة في حق فلذات أكبادهم”، مؤكدة “مواصلةَ الانفتاح على مختلف الوساطات التي ترومُ وقف نزيف هدر الزمن الجامعي، واستعجال إيجاد الحلول”.
واستنكرت اللجنة “الأقوال الرائجة حول السنة البيضاء بانعكاساتها السلبية والجسيمة على الجسد الطلابي من هدر زمني، وضياع لجودة تكوين كانت ولا تزال همنا الأول، وكذا لما لها من تأثير سلبي حول التقدم السليم لمشروع تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية الذي تبنته بلادنا كعنوان كبير ورئيسي لإصلاح المنظومة الصحية”.
وكان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، قال خلال حديثه عن أزمة كليات الطب، إن سيناريو السنة البيضاء “أمر غير وارد؛ لأن الأساتذة يواصلون التدريس، وهناك طلبة لا يقاطعون الدراسة”، مؤكداً أنه يتتبّع الملف وأن “هناك مطالب كثيرة ضمن الملف المطلبي، تقريبا 50 مطلبا، تم الاتفاق على 45 مطلبا، وبقيت 5 مطالب فقط”.
وعبر أخنوش عن انفتاح حكومته على الحوار بشأن النقاط العالقة، داعيا الطلبة إلى ضرورة العودة إلى الكليات، قائلا: “الطلبة خاصهم يرجعو يقراو، لأنه ما كاينش شي حاجة ماعندهاش حل فالمستقبل”.
وأضاف: “حنا كنا دائما إيجابيين، وحنا كحكومة ما جيناش باش نوجدو طلبة ديالنا باش يمشيو يخدمو برا، حنا بغينا نرفعو العدد ديالهم باش يلقاو المغاربة اللي يخدمهم”.