بلغة الزكير ، قال عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الوضع بكليات الطب والصيدلة لا يبشر بالخير، بعد تمديد مقاطعة الطلبة للدراسة والامتحانات، مما لا يسمح بإنقاذ السنة الدراسية.
وأضاف الميراوي أنه إذا استمرت المقاطعة لفترة أطول، سيكون لا بد من التوجه نحو حلول أخرى قد لا تؤدي إلى خسائر فادحة، رافضا الرضوخ لمطالب الطلبة، لأن امتحانات الفصل الثاني قد تمت برمجتها في بداية شهر يونيو المقبل، داعيا جميع الطلبة إلى العودة للدراسة واجتياز الامتحانات، وأوضح أن الخمس نقط الخلافية التي يريد الطلبة فرضها على الوزارة، غير مقبولة نهائيا وغير معقولة، فعلى سبيل المثال يريدون إشراكهم في عملية انتقاء الطلبة الجدد ويرفضون المشاركة في التكوين التطبيقي .
ومن جهتها، عبرت نبيلة منيب البرلمانية عن الاشتراكي الموحد، عن تضامنها المطلق مع طلبة كليات الطب والصيدلة، منتقدة إخفاق وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي، الذي لم يدبر هذه الأزمة بالشكل المطلوب ولجأ إلى التهديد.
واعتبرت منيب أن مطالب الطلبة مشروعة، وخاصة تركيزهم على تجويد التكوين وتطويره بدل تقليصه بسنة كاملة، مشيرة إلى أن الطلبة يطالبون بتحسين ظروف الاشتغال وتجهيز المستشفيات الجامعية والإقليمية حتى يتمكنوا من إجراء تدريبهم بالشكل المطلوب، وقالت: إن تقليص مدة تدريس الطب من سبع سنوات إلى ستة يعني حرمان الطلبة من معادلة شهاداتهم إذا أرادوا استكمال مسارهم التكويني في الخارج ، مضيفة أن تدبير الأزمة بهذه الطريقة يشجع أيضا الطلبة على الهجرة في ظل هجرة الأطباء والأدمغة إلى الخارج.