قال النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسب اومريبط، أن التكوين المستمر، يشكل لبنة أساسية ومحورية لأي إصلاح بيداغوجي، فهو مدخل مهم التقاسم المستجدات البيداغوجية والمعارف والمهارات التواصلية والتربوية بين الأطر التربوية، وعلى أساسه يتم بناء الكفايات والقدرات الضرورية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية للمدرسة العمومية المغربية.
وهو الأمر يضيف اومريبط في سؤال كتابي وجهه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، تتوفر لنا نسخة منه، الذي أخذته الوزارة بجدية تامة ببرمجة سلسلة من التكوينات المستمرة لفائدة المفتشين والأساتذة الذين ستندرج مدارسهم ضمن مخطط توسيع مشروع مؤسسات الريادة خلال الموسم المقبل .
وأبرز النائب البرلماني أن البرمجة الزمنية لهذه التكوينات تطرح أسئلة كثيرة، سواء على مستوى التواريخ المقترحة أو على مستوى المدة الزمنية. فبرمجة نهايتها بيوم واحد قبيل عيد الأضحى، لا تتوافق مع ما تستدعيه تقاليد وعادات المغاربة في مثل هذه المناسبات الدينية .
وأوضح امريبط أن تداعيات الإضرابات كبيرة على الزمن المدرسي وعلى سير البرنامج الدراسي، فالأساتذة المعنيون بالتكوين، يسارعون الزمن لإنهاء المقررات السنوية، وتمكين المتعلمين من الكفايات والقدرات الضرورية للانتقال إلى الأقسام الموالية، في الوقت الذي يتم استدعاؤهم للتكوينات المستمرة .
وأكد برلماني حزب الكتاب أن اعتماد تسعة أيام متتالية من التكوين، بدل توزيعها على الأشهر الثلاثة المتبقية عن الموسم التربوي الحالي (مثلا)، يمثل استهدافا مباشرا لحق التلاميذ والتلميذات في التمدرس من جهة، وهدرا كبيرا للزمن المدرسي من جهة ثانية، خصوصا أن عدد الأساتذة والأستاذات المعنيات كبير جدا .
وفي ختام سؤاله الكتابي، طالب اومريبط الوزير الوصي على القطاع شكيب بنموسى، بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي ستقوم بها وزارته، لإعادة برمجة التكوينات الخاصة بمشروع مؤسسات الريادة ، بشكل يحترم خصوصيات هذا الموسم الدراسي؟ .