كشف عبد الواحد زيات، عضو الشبكة المغربية للتحالف المدني، أن شابا يدعى أيمن الهلالي، وهو طالب في التكوين المهني، قد توقف مشواره الدراسي بسبب داء السرطان، مسلطا الضوء على عدم الاهتمام بظاهرة الهدر في التكوين المهني بسبب الأمراض الصحية الخطيرة.
قصة أيمن
وأوضح عبد الواحد زيات في تصريح لـ آش نيوز ، أن الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، ترغب بالكشف عن قصة هذا الشاب الشجاع الذي يواجه بتحدي كبير داء السرطان، وهو طالب كان يدرس بمركز التكوين المهني بالرباط توقف مساره الدراسي في شعبة الإنفوغرافيك، بعد نجاحه في السنة الأولى بسبب معاناته مع مرضين خطيرين، وهما سرطان البروستات، والذي تحول أيضا إلى الرئة.
وأردف المتحدث ذاته، أن الشاب أيمن يخضع الآن إلى العلاج بالأشعة بمستشفى مولاي عبد الله بالرباط، ورغم إصراره وشجاعته في مواجهة هذه التحديات الصحية، إلا أنه لم يجد الدعم الكافي في إتمام مساره الدراسي، لأن المكتب الوطني للتكوين المهني ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، لم تستحضر في مقاربتها الاستراتيجية رصد الهدر في التكوين المهني، وأساليب معالجته وما ينتج عنه من تكلفة كبيرة للدولة.
وتابع عبد الواحد زيات، هذا إضافة إلى ما يخلفه الهدر المدرسي من معاناة نفسية للطلبة وأسرهم، والذي يتوجب أن يكون ضمن منظور أساسي في سياسة التكوين المهني ، موضحا أن الهدر في التكوين المهني في صفوف عدة طلبة يكون نابع من عدة أسباب ومنها على الخصوص الصحية والتي يفترض أن يستحضر فيها المكتب الوطني للتكوين المهني، وكذا وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أهمية إدراج المساعدين الاجتماعين بمراكز التكوين المهني ليواكبوا الظروف الاجتماعية و الصحية للطلبة وتقديم المساعدة لهم من أجل منحهم فرصة لتجديد الأمل و التفاؤل .
الحق في الدراسة
ومن جانبها، دعت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، في بلاغ لها، جميع الشركاء والمعنيين، للوقوف إلى جانب الطالب أيمن لهلالي ذو السن 22 سنة الذي توقف عن الدراسة سنة 2022 بسبب داء السرطان، وذلك بإيصال قضيته إلى المسؤولين في المكتب الوطني للتكوين المهني، والوزارة الوصية والبرلمان، وأمثاله من الطلبة الذين حكمت عليهم الظروف الصحية الحرجة، الحرمان من حقهم الدراسي وتحطيم أحلامهم.
وأضافت الشبكة، أن ما يجتاجه الطالب أيمن لهلالي، هو اهتمام حكومي لمرضى السرطان في صفوف طلبة التكوين المهني، ورصد عدد الحالات التي تدمرت بسبب المرض، وتوقفت أحلامها، حيث لا ينبغي أن يواجه الشاب الطموح والموهوب مثل هذه الصعوبات بمفرده، ويجب منحه الأمل والقوة التي يحتاجها في رحلته العلاجية، التي لا ينبغي أن توقف مشواره الدراسي، يضيف البلاغ.