يعاني حراس الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية بتزنيت من ظروف عمل قاسية وظلم صارخ، حيث يتعرضون لشتى أنواع الاستغلال من قبل كل من مدير المؤسسة التعليمية والشركة المشغلة.
فبالإضافة إلى مهامهم الأساسية في حماية المؤسسة التعليمية وتأمينها، يُكلف هؤلاء الحراس بمهام ليست من اختصاصهم، ولم تدخل ضمن عقد العمل الذي وقعوه مع الشركة المستخدمة.
وتشمل هذه المهام الإضافية: قطف الزيتون، أشغال المساحات الخضراء، حمل الأثقال والكتب داخل المؤسسة، مراقبة المراحيض..وغيرها من الكثير من الأعمال الشاقة التي يفرضها مدير المؤسسة على حارس الأمن دون وجه حق.
هذا، وإذا لم ينصاع حارس الأمن لتعليمات المدير، فمصيره الطرد ليس من المؤسسة فقط، بل من عمله بشكل عام.
في هذا السياق، يُعاني حراس الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية بتزنيت من صمت الجهات المعنية وعدم اتخاذ أي إجراءات لوقف هذه الممارسات الظالمة، كما يُطالب هؤلاء الحراس بحقوقهم المشروعة وبمعاملتهم بكرامة واحترام، وبأن تتم حمايتهم من الاستغلال والقهر.
إنّ ما يتعرض له حراس الأمن الخاص بالمؤسسات التعليمية بتزنيت هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ويجب على الجهات المعنية التحرك لوقف هذه الممارسات وضمان حصول هؤلاء الحراس على حقوقهم كاملة غير منقوصة بالشكل الذي يحفظ كرامتهم.