recent
آخر المواضيع

دراسة ترصد صمود الطبقة المتوسطة وانخفاض معدلات الفقر في المغرب

Educa24
الصفحة الرئيسية


كشفت دراسة حديثة أن الطبقة الوسطى بالمغرب لم تتراجع على المستوى الوطني أو حسب مناطق السكن، على عكس التوقعات السائدة التي تتحدث عن تراجعها، سواء بالمناطق القروية أو الحضرية.

الدراسة التي تحمل عنوان “الطبقات الوسطى في المغرب: أبعد من التصورات، ماذا تقول الأرقام؟”، ونشرها مركز سياسات الجنوب الجديد، قالت إن “فكرة انهيار الطبقة الوسطى المغربية منتشرة على نطاق واسع، ما يشير إلى حدوث تحول نحو طبقة ثرية أكثر ثراءً وطبقات فقيرة، فيما يظهر تحليل تطور الطبقة الوسطى بين عامي 2012 و2019 عكس ذلك”.

وتابعت الورقة، التي أعدها كل من عبد الخالق التهامي ودوروثي بوكانفوسو، واعتمدت على تحليل بيانات المرصد الوطني للتنمية البشرية باستخدام العديد من الأدوات التكميلية والتدابير المرتبطة بها: “يبدو أنه على عكس التصورات لا يمكن أن تكون الطبقة الوسطى تراجعت بين عامي 2012 و2019، إن على المستوى الوطني أو بحسب مناطق السكن. وبالإضافة إلى الانخفاض العام في معدلات الفقر فقد نمت الطبقة الوسطى بشكل كبير للغاية على حساب الطبقة الغنية”.

وحسب الوثيقة ذاتها فقد انخفض الفقر بين عامي 2012 و2019، إذ انتقل من 14.24 بالمائة عام 2012 إلى 9.65 بالمائة عام 2019، فيما كانت الطبقة الوسطى المغربية تمثل 53.20 بالمائة من السكان سنة 2012 وأصبحت تمثل 61.90 بالمائة سنة 2019، بزيادة قدرها 16.35 بالمائة.

وأورد المصدر ذاته أنه بناء على التعريف المستخدم، وبسبب ضيق الطبقة الثرية، فإن الطبقة الوسطى في المناطق الريفية هي المهيمنة، حيث تجاوزت 70 بالمائة عام 2019، وكسبت أكثر من 6 نقاط مئوية خلال هذه الفترة، وزاد: “نرى الاتجاه نفسه في المناطق الحضرية مع زيادة قدرها 14.85 بالمائة بين عامي 2012 و2019، وهو ما يمثل حوالي ثلثي سكان الحضر في عام 2019”.

يذكر أن المسح الذي أجراه المرصد الوطني للتنمية البشرية اعتمد على عينات بلغ حجمها في مسح عام 2012 حوالي 8000 أسرة، منها 60.96 بالمائة من المغاربة الذين يعيشون بالحضر، مقابل 39.04 بالمائة في المناطق الريفية. وعام 2019 تم مسح 16879 أسرة، تعيش 62.89 بالمائة منها في المناطق الحضرية و37.11 بالمائة في المناطق الريفية.

 

google-playkhamsatmostaqltradent