دعت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، كافة مكونات الجامعة المغربية ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث وتكوين الأطر بالمملكة، من أساتذة باحثين وإداريين وطلبة، إلى تحمل مسؤولياتهم، واستنفار أقصى الجهود، واستعمال كل الوسائل القانونية للإسهام في وقف العدوان نصرة للقضية الفلسطينية.
وفي بيان لها، الاربعاء 08 ماي الجاري، والمعنون بـ بيان المبادرة من أجل فلسطين والذي تضمّن جملة من الاقتراحات لعدد من المبادرات والأشكال التضامنية، حيث حثّت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة إبقاء نفَس التضامن مع أهل غزة وفلسطين عموما، حيا ومستمرا ومستداما، عن طريق إصدار البيانات، وتنظيم التظاهرات والوقفات، ومختلف الفعاليات بشكل دوري ودائم، بتأطير ومشاركة المكاتب الجهوية والمحلية للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل التحسيس والتعبئة وخلق دينامية تضامنية جديدة تُحرك الضمائر وتستنهض الهمم.
وشدد البيان على تشجيع الأساتذة الباحثين على تقديم الدعم المادي والطبي والغذائي إلى أهل غزة، من خلال المؤسسات القانونية الرسمية بالبلاد، إبراء للذمة، وإسهاما في رفع معاناة إخواننا في فلسطين.
كما دعت النقابية إلى العمل على التصدي للتطبيع بكافة أشكاله، وخاصة التطبيع الأكاديمي، مثل اتفاقية الشراكة التي أبرمها رئيس جامعة عبدالمالك السعدي بتطوان، معربة عن استنكارها وادانتها لهذه الخطوة، داعية بالمناسبة إلى إلغائها احتراما لأرواح آلاف الشهداء وخاصة منهم النساء والأطفال. ومن هذا المنطلق، دعت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي أيضا إلى مقاطعة وفضح كل البرامج والشراكات المماثلة التي تتضمن تعاملا مع الكيان الصهيوني المجرم، وذلك من خلال يقظة الأساتذة الباحثين وممثليهم في مجالس المؤسسات ومجالس الجامعات ومجالس التدبير ومختلف هياكل التعليم العالي، كما دعت أيضا الوزارةَ الوصيةَ إلى إلغاء ورفض أي برامج أكاديمية أو شراكات للتعاون قد تربطها مع أي جهة تشترط إشراك اسم الكيان الصهيوني المحتل.
واقترحت النقابة عقد أيام دراسية وندوات وطنية ودولية داخل مراكز ومختبرات وفرق البحث العلمي بالتعليم العالي، في موضوع الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، وحول القضية الفلسطينية العادلة، من خلال شتى المقاربات التاريخية والحقوقية والإعلامية والقانون الدولي، ومركزيتها في وجدان الشعب المغربي إلى جانب قضيته الوطنية الأولى.
كما اقترحت النقابة أيضا حمل شارات ورموز موحدة لدعم القضية الفلسطينية العادلة داخل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، مع ارتداء الكوفية الفلسطينية، خاصة أثناء الامتحانات المقبلة، إسهاما في التعبير الرمزي عن هذا التضامن، وفي توعية الأجيال بهذه القضية العادلة، وإبقائها حية داخل الحرم الجامعي المغربي.
كما دعت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي إلى الانخراط في كل الفعاليات الوطنية والشعبية التي تساند الشعب الفلسطيني وتناهض التطبيع، مقترحة إبداع وسائل عملية وإيجاد سبل ناجعة من أجل المشاركة في إعادة تشييد الجامعات الفلسطينية التي تم تدميرها، ومن أجل دعم طلبة الجامعات في غزة، لتمكينهم من مواصلة الأنشطة البيداغوجية والحياة الجامعية عبر آليات محددة، وبالتنسيق مع مختلف الهيئات الجامعية العلمية والمنتخبة، ومع الوزارة الوصية.
وفي هذا السياق، أشادت النقابة بالحراك الذي تشهده الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بأمريكا والدول الأوربية، واصفة إياه بالمتميز الذي يعبر عن الرفض المطلق لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، من لدن كيان عنصري مدعوم بكل أشكال الدعم العسكري والإعلامي واللوجستي من الامبريالية العالمية؛
كما دعت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي الدولة المغربية إلى التراجع عن خطوة التطبيع التي أصبحت ترهن القضايا الوطنية والاقتصادية والدبلوماسية للمملكة، وتحاول أن تخترق الكيان الجامعي والأكاديمي والثقافي والإعلامي للبلاد وتهدد التماسك المجتمعي.
وناشدت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي الضمير الجامعي المغربي من أجل تكثيف هذا الدعم، وإبداع كل الوسائل والادوات من أجل الإسهام في وقف المجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الصامد.