recent
آخر المواضيع

الصمدي يلامس القيم في مادة التربية

Educa24
الصفحة الرئيسية


ركز خالد الصمدي، الخبير في قضايا التربية والتكوين، خلال المحاضرة التي قدمها، اليوم السبت، بالمركب التربوي اغبالو بالجماعة القروية ستي فاضمة بإقليم الحوز، حول “القيم في مادة التربية من التخطيط إلى التقييم” على الجانب التطبيقي في إدماج القيم في الممارسة الصفية عبر تنزيل برنامج هذه المادة المدرسية، تماشيا مع القرار الأخير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

وأوضح الصمدي، في تصريح صحافي للجريدة الإلكترونية هسبريس، أن “المجلس الأعلى للتربية دعا كل الفاعلين إلى العمل على تنزيل تقرير القيم في المنظومة بالمؤسسات التعليمية عبر أنشطة الحياة المدرسية، وفي التأليف المدرسي وتكوين المدرسين، وهذا يتطلب من المؤطرين التربويين تخصيص دورات تكوينية للجانب التطبيقي لتحسيس الأساتذة بضرورة انخراطهم في هذا المشروع بالمؤسسات التعليمية والممارسة الصفية، وفي تطوير وبناء البرامج والمناهج التعليمية، وفي أنظمة التقييم لأهميتها”، مؤكدا أنه “لا يجب التركيز على الجانب المعرفي والمهاري فقط”.

وأردف قائلا: “على الجانب الوجداني أن يحضر، وهذا يتطلب في هذه المقاربة الجديدة تصورا شموليا، ينطلق من بناء الدرس وينتهي مع التقييم، وهذا يفرض ضوابط إجرائية، من قبيل دوائر بناء القيم والمراقي الستة لمنظومة القيم، والمكونات الثلاثة، وهي المعارف والمهارات والوجدان، وهذا ما جعلني أعتمد منهجية تعتمد تبسيط هذه المفاهيم بأمثلة ونماذج لتصحيح عدد من التمثلات غير الواضحة بالنسبة لعدد كبير من الأساتذة، وبعدها تناولت عملية البناء من خلال العمليات التعليمية التعلمية وعلاقتها بالمدرسين والإدارة التربوية”.

وأوضح الخبير نفسه أن “تقييم القيم يرتبط بالقدرة على تحويلها إلى مؤشرات معرفية ومهارية ووجدانية قابلة للملاحظة والقياس، فالإيمان، على سبيل المثال لا الحصر، يقول عنه الرسول عليه الصلاة والسلام: إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان. إذن فالإقبال على المسجد في كل الظروف والأحوال يمكن أن يقوم كدليل على وجود قيمة الإيمان لدى الشخص المعني. لذا فالقيم التي يجب ترسيخها لدى التلاميذ يجب أن تتم بدون وجود عوامل خارجية، بمعنى بدون تكلف”.

وأضاف أن “القيم مسألة مشتركة بين مادة التربية الإسلامية والمواد الدراسية الأخرى، فقيمة الإنصاف والعدل والأمانة والصدق وغيرها ليست مبتكرة من هذه المادة، بل هي مهارات تتقاطع مع مادة الفلسفة والعربية والفرنسية… بمنظور تشاركي. لذا وجب إدراجها في مشروع المؤسسة، الذي عليه أن يتخذ مع كل موسم دراسي قيمة من هذه القيم كشعار”.

وعن هذا اللقاء قالت أسماء الحلواني، الإطار التربوي لمادة التربية الإسلامية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الحوز، إن “هذه المحاضرة تأتي في إطار الأنشطة التكوينية للأستاذات والأساتذة، بخصوص موضوع مدرسي واجتماعي بامتياز ما فتئ ملك البلاد محمد السادس يحث عليه. لذا نحن معنيون بهذا الورش لأنه هو الحامي والضامن لاستمرار مجتمع قوي متماسك في زمن بدأت القيم تفقد وهجها ونبلها”.

أما أستاذ مادة التربية الإسلامية، حسن أولحاج، فأوضح أهمية هذه المحاضرة التي تكتسي قيمة اعتبارية لكونها “تملأ الفراغ الكبير، الذي تركه غياب التوجيهات التربوية والديداكتيكية لتنزيل البرنامج المدرسي، باعتبارها الخريطة التي ترسم للمدرسين حدود الاشتغال مع التلاميذ”.

 

google-playkhamsatmostaqltradent