عبر المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي عن رفضه للعقوبات الصادرة في حق الطلبة كليات الطب والصيدلة واصفا إياها بالقاسية التي ستزيد دائرة التوتر عمقا، ومجال التأزيم اتساعا، داعية إلى ضرورة تجاوز وضعية الانسداد .
ودعا المكتب الوطني للنقابة المذكورة في بلاغ له عقب اجتماع عقده الخميس 16 ماي الجاري، (دعا) الأساتذة الباحثين، كل من موقعه في الهياكل الجامعية، للإسهام في تجاوز هذه الوضعية، طمأنة لأولياء الطلبة، وتحقيقا لفرص إنجاح مبادرات الحل.
واعتبر بلاغ النقابة المغربية للتعليم العالي أن الحوار هو الآلية الحضارية الوحيدة لتجاوز وضعية الانسداد التي تحيط بالملف، داعيا كل الأطراف للتحلي بالمرونة اللازمة، لتقريب وجهات النظر والتفاهم بما يفيد المنظومة.
وأكدت النقابة أن نزع فتيل التوتر والاحتقان وتجاوز الأزمة، لن يتم إلا من خلال مقاربة بيداغوجية مواطنة، معتبرة أن قاعدتها الحوار والانصات المتبادل لتجاوز الذوات ، وتغليب مصلحة المنظومة، للالتحام مع المصلحة العليا للوطن.
واعتبرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي أن التحديات التي تواجه المنظومة على كل مستوياتها وأبعادها، هي الأولوية الحقيقية التي يجب أن ينخرط فيها الجميع لكسب رهانات الجودة والتنافسية.
وجدد المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي دعمه لكل المبادرات والاقتراحات التي تستهدف التسوية الشاملة والطي النهائي لهذا المشكل، معلنا عن مبادرات مركزية وجهوية قصد الإسهام من موقعه في حل هذه الازمة، داعيا بأساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بمختلف هذه المؤسسات باعتبار مركزهم الذي يؤهلهم لفهم أكثر وأعمق لإشكاليات هذا الملف للانخراط الفعال في مبادرات من شأنها حلحلة الموقف في اتجاه الحل الشامل.