recent
آخر المواضيع

مادة التربية الإسلامية - الحكمة: قصة إبراهيم عليه السلام: أنصح وأحاور بأدب

Educa24
الصفحة الرئيسية

 

آتى الله إبراهيم من لدنه حكمة، وحجة بالغة، فأرسله نبيا إلى قومه، يدعوهم إلى عبادة الله الواحد القهار. فابتدأ إبراهيم دعوته بأبيه. فأبوه نحات أصنام يعيش مما ينحت إزميله من تماثيل يتخذها قومه آلهة، يعبدونها من دون الله. ومهد إبراهيم لدعوته أباه آزر، تمهيدا رفيقا، رقيقا، فيه أدب وتلطف، فأثار فيه عاطفته كأب، وخاطبه بالحسنى، ومنتهى التهذيب، والأدب الجميل. وشرح له أن هذه الأصنام التي لا تدفع عن نفسها، أو، عن غيرها، ضرا، لا تسدي لهم نفعا. لكن الأب رفض أي شروحات وتشبت بإشراكه وضلاله، رغم هذا لم ييأس من دعوة أبيه واستمر إبراهيم يتلطف في دعوة أبيه، الذي هدده بالطرد والهجران وبالرجم والإبعاد، ليتاكد إبراهيم عليه السلام أنه لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، ويستغفر الله لأبيه ويدعو له بالعفو والمغفرة. ويعتزل أباه كي لا يكون له على الكفر معينا،  قال الله تعالى: } وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿41﴾ إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يٰأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ﴿42﴾ يٰأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَآءَنِي مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَٱتَّبِعْنِيۤ أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴿43﴾ يٰأَبَتِ لَا تَعْبُدِ ٱلشَّيْطَانَ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿44﴾ يٰأَبَتِ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴿45﴾ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يٰإِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَٱهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴿46﴾ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّيۤ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴿47﴾ {  (سورة مريم)


google-playkhamsatmostaqltradent