انطلقت، اليوم الأربعاء، في تونس اختبارات نيل شهادة الباكالوريا بمشاركة أكثر من 140 ألف مترشح ومترشحة سيخضعون للامتحانات الخاصة بهذه الدورة من 5 إلى 12 يونيو الجاري.
ويتوزع المترشحون والمترشحات إلى 115 ألفا و793 تلميذا وتلميذة بالمؤسسات العمومية و17 ألفا و398 مسجلين بالمؤسسات الخاصة، بالإضافة إلى 7 آلاف مترشح ومترشحة بصفة فردية، فيما تجرى الامتحانات في 586 مركزا موزعين على كامل محافظات البلاد، وفق بيانات كشفت عنها وزارة التربية.
"تدابير أكثر صرامة"
وفي هذا الصدد، قال مدير الإعلام والاتصال بوزارة التربية منذر عافي إن انطلاق امتحانات الباكالوريا تم في "ظروف طيبة ووفق التقاليد المعمول بها، وذلك في جميع مراكز الاختبارات بكامل محافظات البلاد".
من جهة أخرى، شدد عافي على أن وزارة التربية اتخذت هذا العام "تدابيرا أكثر صرامة لضمان حسن سير الامتحانات" مضيفا أنها "لم تسجل أي اضطراب أو إخلالات في مراكز إجراء الاختبارات" حيث تم "تجنيد 148 ألفا و930 مربيا ومسؤولا لمراقبة الامتحانات".
وتعليقا على ما تم تداوله على المنصات الاجتماعية بشأن "تسريب" اختبار مادة الفلسفة، نفى المتحدث علمه بذلك قبل أن يردف مؤكدا "من المستحيل أن تحدث محاولة تسريب لامتحانات الباكالوريا لأنها مراقبة ومؤمّنة بشكل جيد ولا يمكن الحديث عن تسريب، ربما تكون الحادثة محاولة غش فقط".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، دعا خلال استقباله وزيرة التربية سلوى العباسي، أبريل الماضي، إلى التصدي لمحاولات الغش في الامتحانات الوطنية، مؤكدا ضرورة "عدم التسامح لا مع الذي يحاول الغش ولا مع أي جهة كانت خاصة تلك التي تستعمل الوسائل الإلكترونية الحديثة وتبتدع كل سنة طرقا جديدة للغش في الامتحانات".
والعام الماضي، كشف وزير التربية السابق، محمد علي البوغديري عن رصد 300 حالة الغش في الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا، مؤكدا حينها أن السلطات تتجه نحو اتخاذ احتياطات جديدة في مراقبة الامتحانات الوطنية تواكب التطورات التكنولوجية.