recent
آخر المواضيع

ميراوي يتحاشى الاحتجاجات ويُثبِّت سنوات الدراسة بكليات الطب في 6 سنوات

 
بعدما فاجأ الطلبة المحتجين ببرمجة امتحانات الدورة الربيعية قبل الوصول إلى اتفاق ينهي أزمة طلبة الطب التي أكملت شهرها السادس، يواصل وزير التعليم العالي، عيد اللطيف ميراوي، اتخاد إجراءات لتثبيت اختيارات وزاراته في تدبير التكوين الطبي ونظام الدراسة في كليات الطب والصيدلة بالمغرب.

آخر هذه الخطوات جاءت في مذكرة بين وزارة التعليم العالي ورؤساء الجامعات وعمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بخصوص مباريات ولوج السنة الأولى من هذه الكليات برسم السنة الجامعية المقبلة، حيث أشارت المذكرة في باب مدة الدراسة أن الدراسة في هذه الكليات تستغرق مدة ست (06) سنوات تتوج بنيل دبلوم دكتور في الطب، بالنسبة للتكوين في الطب أو دبلوم دكتور في الصيدلة بالنسبة للتكوين في الصيدلة و دبلوم دكتور في طب الأسنان بالنسبة للتكوين في طب الأسنان.

وتعتبر مدة الدراسة من بين أبرز النقاط الخلافية بين وزارة التعليم العالي والطلبة الذين يحتجون منذ أزيد من 6 أشهر، حيث رفضوا منذ اللحظة الأولى قرار الوزارة خفض سنوات التكوين من 7 سنوات إلى 6 سنوات، معتبرين أن هذه الخطوة تضرب في العمق جودة التكوين الطبي بتقليص مدة دراسة أطباء المستقبل .

وقبل ذلك، وفي وقت كانت فيه كل المؤشرات تدل على قرب نهاية أزمة طلبة الطب والصيدلة التي استمرت لأزيد من 6 أشهر، أبى وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، إلا أن يغير مسار الأحداث بـ مباغتة طلبة الطب والصيدلة ببرمجة الامتحانات نهاية يونيو الجاري في جميع كليات الطب، ما اعتبره الطلبة المحتجون نزوعا عن المقاربة التشاركية التي التزمت الحكومة والوزارة بنهجها في تدبير أزمة طلبة الطب .

واعتبرت مصادر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أن هذه الخطوة تعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر ، مشددا على أنه من المرجح أن تعطل كل التقدمات التي أحرزناها مع الحكومة في الخلاف حول المطالب المرفوعة إليه .

وتابعت ذات المصادر أننا تفاجأنا بإعادة برمجة جميع الكليات للامتحانات قبل توقيع محضر اتفاق مع الوزارة ودون إشراك الطلبة، أي دون توفير الظروف اللازمة لاجتياز هذه الامتحانات (خاصة بعد إضراب عن الدروس لمدة 6 أشهر) ، معتبرا أن هذا ما يعني أن شرط قبول المقترح تم الإخلال به .

واطلعنا على البرمجة الجديدة لامتحانات الدورة الربيعية الخاصة بشعبة الصيدلة في كل من كلية الطب والصيدلة بمراكش والدار البيضاء بالإضافة إلى برمجة امتحانات شعبة الطب بكلية الطب بالراشيدية، والتي حددت يوم الأربعاء 26 يونيو الجاري أول أيام الامتحانات، في حين برمجت آخر يوم من امتحانات الموسم، الذي لازال لم يعرف هدوءاً منذ أزيد من 24 شهر، في الثلاثاء 09 يوليوز المقبل.

ووصفت المصادر ذاتها إعادة برمجة الامتحانات من طرف الوزارة بأنه إجراء أحادي لا يشرك الطلبة المحتجين في اتخاذه على عكس ما التزمت به الحكومة والوزارة الوصية بأنها ستحتفظ بالمنهجية التشاركية في تدبير الأزمة ، مسجلة أنه تم الاتفاق معنا على أنه لن يتم تحديد موعد إجراء الامتحانات إلى حين إيجاد حلول توافقية مع الوزارة بخصوص العرض الوزاري الذي قدموه لنا .

واعتبر ذات المصدر أن هذه الخطوة تعبر عن غياب الجدية والالتزام بما تم الاتفاق بشأنه بيننا وبين الوزارة من أجل إيجاد مخرج من هذه الأزمة التي دامت قرابة 6 أشهر بسبب التعنت في الاستجابة لملفنا المطلبي .

وعن الانقسامات التي تم تداولها حول تفاعل طلبة الصيدلة وطلبة الطب مع العرض الوزاري، أشار المتحدث ذاته إلى أن الاختلاف في التصويت على بنود العرض الذي قدمته الوزارة وفي تقدير مدى تجاوبها مع العرض الوزاري، لا يمكن أن نسميه انقساما .

وأوضح المصدر ذاته أن طلبة الصيدلة قبلوا بالأغلبية هذه المقترحات في حين أن طلبة الطب لازالوا لم يحسموا موقفهم من هذه الحلول المقترحة من طرف الوزارة، وحتى التصويت لازال لم ينته في صفوفهم .

وبخصوص نسب التصويت في صفوف طلبة الصيدلة، أشارت المصادر نفسها إلى أن النسب لامست 93 في المئة في كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، في حين صوت طلبة الصيدلة بكلية الرباط على المقترحات بنسبة 95 في المئة، أما كلية مراكش فقد سجل، ذات المصدر، بأنها بلغت 90 في المئة.

google-playkhamsatmostaqltradent