recent
آخر المواضيع

هل تنجح عملية رقمنة تصحيح امتحانات البكالوريا؟ مسؤول يجيب

 


قال بعض الأساتذة المكلفين بتصحيح أوراق امتحانات السنة الأولى بكالوريا إن مشاكل تقنية واجهتهم خلال العملية، بعد اعتماد الوزارة الوصية على الترميز السري والمسح الضوئي لمعالجة أوراق الامتحانات.

وتم تعميم الاعتماد على آلية الترميز (QR code) لتصحيح الأوراق هذه السنة على سائر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، غير أن بعض الأساتذة اعتبروا أن العملية لم تخل من مشاكل تقنية خلال إدخال النقط في قاعدة البيانات، فيما آخرون تخوفوا من تأثير هذه التقنية على النقطة الممنوحة للمترشح، كما اشتكى البعض مما اعتبروا أنه بطء في عملية مسك النقطة.

وكانت عملية الترميز في السابق تتم عبر وضع رقم سري مكان اسم المترشح، لكن هذه السنة عوض هذا الرقم السري يوضع كود ليتم مسحه ضوئيا فيما بعد من طرف المصحح عن طريق الهاتف قبل أن يمنح النقطة.

محمد لمكاري، رئيس قسم الامتحانات والمباريات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أشار إلى أن هذه العملية "هي مستجد يفتح آفاقا جديدة في مسألة تدبير وتقويم الامتحانات بصفة عامة على مستوى الوزارة".

وأضاف المسؤول، في تصريح للشركة الإذاعة والتلفزة المغربية أن العملية تمت على مستوى مراكز الامتحان في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، فيما تُجرى على مستوى الأكاديميات الجهوية بالنسبة لباقي الجهات.

وشرح أن الترقيم في السابق لم يكن إلكترونيا، بل ميكانيكيا، وذلك عن طريق وضع رقم سري في ورقة الامتحان كي لا يطلع الأستاذ المصحح على اسم المترشح، لكن هذه العملية لم تكن تخل من أخطاء في بعض الأحيان، كما يؤكد على ذلك المسؤول نفسه، إذ قال إنه يتم الوقوع في أخطاء "مادية" وليست "تربوية".

وزاد في الشرح أن هناك نوعان من الأخطاء في عملية التصحيح؛ إذ قد يكتب المصحح النقطة بطريقة خاطئة، أو يخطئ في كتابة الرقم السري للمترشح، إلا أن هذا يقع بنسبة قليلة جدا كما يؤكد لمكاري، مضيفا أنه في الأخير يتم تدارك هذه الأخطاء عن طريق معالجة شكايات المترشحين، لكن ينعكس ذلك سلبا على العملية برمتها حيث يتأخر الكشف عن النتائج النهائية.

ويشدد المسؤول على أن هذه الأخطاء السابقة لم تعد موجودة الآن، وهناك ربحٌ في الوقت وتسريعٌ لعملية التصحيح، حيث يُمكن للأستاذ المصحح الآن مسح هذا الرقم السري ضوئيا فيظهر له رقم خاص بالتلميذ بعدها يُحرر النقطة النهائية في الحاسوب دون أن يعرف اسمه، "وبالتالي لا يمكن أن يتسرب أي خطأ"، كما يقول رئيس قسم الامتحانات والمباريات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي.

وتابع أن التصحيح يستغرق وقتا وهذا طبيعي لأن المسألة تربوية ولا يمكن التسريع فيها وقد يتطلب نصف ساعة في ورقة واحدة، مضيفا "في السابق كان مسك النقط يتم يدويا في الحاسوب، لكن الآن يتم عبر الهاتف، والمسح الضوئي يُمكن من تسجيل النقطة في قاعدة المعطيات الوطنية مباشرة"، وبالتالي "لا يوجد في هذه العملية وسيطٌ بين المصحح وقاعدة المعطيات الوطنية، والعملية توفر الوقت عكس ما يشاع حول بطئها".

google-playkhamsatmostaqltradent