أفرجت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن “حصيلة إحصائية” تهمّ الموسم الدراسي الذي يلفظ آخر أيامه، معلنة في بلاغ رسمي، صدر اليوم الخميس، عن “تسجيل هذه الحصيلة الإيجابية والمشجعة رغم الظرفية الخاصة والتحديات التي ميزت بداية هذا الموسم الدراسي”، وفق تقديرها.
وأفاد بلاغ لوزارة التربية الوطنية، توصلت به هسبريس، بأن “مُجمل مكونات ومجالات المنظومة التربوية أبانت عن تطور ملحوظ خلال الموسم الدراسي 2023/2024″، موردة بالأرقام والإحصائيات “ارتفاع أعداد المتمدرسين”، ولافتة إلى “العمل على توسيع العرض المدرسي، خاصة بالوسط القروي، مع مواصلة تعميم تعليم أولي ذي جودة وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي والحد من الهدر المدرسي”.
وجاءت هذه الإحصائيات ضمن الوثيقتين الموسومتَيْن بعنوان “موجز إحصائيات التربية” و”موجز مؤشرات التربية”، اللّتين ترصدان بالأرقام والمؤشرات حصيلة قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي برسم الموسم الدراسي 2023/2024.
وأورد البلاغ أن “الحصيلة الإحصائية للموسم الدراسي الحالي تسلط الضوء على المجهودات المبذولة من طرف الوزارة، كما تترجم الانخراط الإيجابي لكافة شركاء المنظومة من أجل تفعيل مقتضيات القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنزيل وأجرأة أهداف والتزامات خارطة الطريق 2022-2026”.
زيادة المتمدرسين في “الإعدادي”
وبحسب ما تضمنه بلاغ وزارة بنموسى، وطالعته هسبريس ضمن الوثيقتيْن، فقد استقر العدد الإجمالي للمتمدرسين بالتعليم العمومي بالأسلاك التعليمية الثلاثة، بمن فيهم المتمدرسون بالسلك الأولي، برسم الموسم الدراسي 2023/2024، عند إجمالي تلاميذ بلغ 7 ملايين و392 ألفاً و50 تلميذة وتلميذا؛ وهو ما يعني “زيادة قدرها 1,1 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي المنصرم”.
وتمثل الإناث من هذا العدد الإجمالي “نسبة 48,9% من مجموع التلاميذ”، تورد الوزارة، قبل أن تحيط علماً بأن “الزيادة الأبرز في عدد التلاميذ مسجلة بمستويات السلك الثانوي الإعدادي”، وهو ما عكسَه بلوغ عدد التلاميذ 1 مليون و918 ألفا و691 تلميذا وتلميذة، بـ”زيادة” بلغت نسبتها 4,25 في المائة.
وحقق التعليم الأولي نسبة “تعميم تمدرس” أطفال الفئة العمرية 4–5 سنوات قاربت 80 في المائة (78,7% تحديدا)، مدفوعاً بارتفاع عدد المتمدرسين بنسبة 2,2 في المائة خلال هذا الموسم، إذ تم تسجيل ما مجموعه 951.596 تلميذا(ة)؛ فيما عزا البلاغ الوزاري ذاته “توسيعَ العرض المدرسي، خاصة بالوسط القروي”، إلى “دعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واعتماد التدبير المفوض، ما ساهم في تسريع وتيرة تعميم تعليم أولي ذي جودة”.
“تقليص الهدر المدرسي”
بخصوص “الهدر المدرسي” تقول وزارة التربية الوطنية ضمن حصيلته السنوية الإحصائية للموسم التعليمي إن “المجهودات المبذولة من مختلف المتدخلين مكّنت من تقليص عدد المنقطعين عن الدراسة بنسبة 12 في المائة، بانتقال عددهم من 334 و664 تلميذا/ة خلال موسم 2021/2022 إلى 294 و458 خلال الموسم الدراسي 2022/2023”.
التوزيع حسب وسط الإقامة يؤكد أن 45,5 في المائة من المنقطعين عن الدراسة ينحدرون من الوسط القروي، فيما تشكل الإناث نسبة 38,64 في المائة من مجموع المنقطعين، وفق الوزارة، لافتة في معطى دالٍّ إلى أن 62 في المائة من مجموع المنقطعين “يتجاوز سنهم 16 عاماً”.
المصدر ذاته لم يغفل استحضار دور “تعزيز برامج الدعم الاجتماعي من أجل تحقيق تكافؤ الفرص بين التلاميذ والحد من الهدر المدرسي، خاصة بالعالم القروي”، مستدلا على ذلك باستفادة ما مجموعه 4.459.478 مستفيدا(ة) خلال هذا الموسم الدراسي من المبادرة الملكية “مليون محفظة”.
في السياق ذاته شملت خدمات “الإطعام المدرسي”، وفق المؤشرات الرسمية المحيّنة، ما مجموعه 1 مليون و40 ألفا و615 تلميذاً، بشكل جاء بالموازاة مع ارتفاع عدد المستفيدين من “النقل المدرسي” ليبلغ ما مجموعه 580 ألفا و266 مستفيد(ة)، منهم 83,3 في المائة بالوسط القروي.
يشار إلى أنه يمكن الاطلاع وتحميل الوثيقتين المتعلقتين بـ “موجز إحصائيات التربية” و”موجز مؤشرات التربية” عبر البوابة الرسمية للوزارة.