تشهد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة، حالة من الاحتقان والتوتر الشديدين، بسبب الانتقادات التي توجه لعميد الكلية، على إثر ما وصف بـ سوء التسيير والتخطيط، ونقص الحس البيداغوجي في برمجة الامتحانات . وهو جعل المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية، يلجأ للاحتجاج أمام مقر رئاسة الجامعة، اليوم الاثنين، تعبيرا عن استياءه مما وصفه بـ سوء التسيير، والوضعية المزرية التي وصلت إليها المؤسسة الجامعية .
المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وفي بلاغ له، توصلنا بنسخة منه، أوضح أنه عقد اجتماعا طارئا للتداول في الوضعية المزرية التي آلت إليها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة، والناتجة عن سوء التسيير، الذي أفضى إلى حالة من الاحتقان غير المسبوق والتذمر الشديد لدى الأساتذة الباحثين بالكلية .
ونددت النقابة وقفا لذات البلاغ، بـ التصرفات اللامسؤولة لعميد الكلية، من خلال إقصائه المتعمد لهياكل المؤسسة في خرق سافر لمقتضيات المادة 22 من القانون 01.00 المنظم للتعليم العالي . بالإضافة إلى الغياب الميداني للعميد ونائبيه أثناء تمرير الامتحانات، وتكليف بعض مستخدمي شركة الحراسة بالتجسس على الأساتذة، وإحضار أظرفة الامتحانات إلى قاعة التوزيع .
كما استهجنت النقابة، ما اعتبرته سوء التخطيط وغياب الحس البيداغوجي أثناء برمجة الامتحانات، حيث تم إقحام الكلية، بشكل استثنائي عن باقي مؤسسات الجامعة، في دوامة النظام القديم والنظام الجديد، مما ساهم في هدر الزمن الجامعي، وضعف التحصيل العلمي لدى الطلبة .
ولفتت الهيئة، إلى إثقال كاهل الأساتذة الباحثين بكم هائل من ساعات الحراسة (بمعدل سبعة أيام من الثامنة صباحا إلى السادسة مساء في الدورة العادية فقط، منها خمسة أيام متواصلة)، ناهيك عن المدة غير المعقولة لعملية تصحيح الأوراق التي تتجاوز في حالات عدة 2000 ورقة امتحان .
وفي ذات الصدد، حمل المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، العميد، مسؤولية الوضعية المزرية التي آلت إليها الكلية، رغم تنبيه المكتب المحلي لهذه الأوضاع . مطالبا رئيس الجامعة، بـ التدخل العاجل لوضع حد لهذه المشاكل التي تتخبط فيها الكلية .
بالإضافة إلى هذا، أكدت النقابة، التزامها بـ النضال والدفاع عن حقوق وكرامة هيئة الأساتذة الباحثين . معلنة عن عزمها في تسطير برنامج نضالي تصعيدي غير مسبوق، في حالة استمرار هذه الوضعية المزرية .