recent
آخر المواضيع

عام على فتحه.. هل تأجل ملف إصلاح امتحانات البكالوريا في الجزائر؟

 
مع انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا في الجزائر، تجدد النقاش حول مصير ملف إصلاحها على بعدما سبق لوزير التعليم عبد الحكيم بلعابد أن أعلن عن تعديلات قد تطرأ على الباكالوريا في إطار "إعادة النظر في برنامج التعليم الثانوي" بشكل عام.

وفي سياق حديثه عن التغييرات الجارية في الطورين الابتدائي والمتوسط، قال الوزير إن "إصلاح البكالوريا سيكون ضمن مسار الإصلاحات التي تعرفها المنظومة التربوية بالتدرج والتسلسل"، باعتبار أنه "سيمر عبر إصلاح نظام التعليم برمته".

وكانت أشغال الجامعة الصيفية للمنظمة الجزائرية لأساتذة التربية، العام الماضي، قد انتهت برفع توصيات دعت إلى "الاستعجال لإصلاح امتحان شهادة البكالوريا ومراجعته مراجعة شاملة".

وسبق للعديد من المهتمين الدعوة إلى التخفيف من البرامج وبالتالي تقليص أيام الامتحان من أسبوع إلى ثلاثة، بعد مراجعة عدد الشعب، وحذف "المواد غير الأساسية" من برنامج امتحان الشهادة في فترته النهائية، على أن يكون الامتحان فيها على مدار الفصول الثلاثة من السنة الأخيرة للتعليم الثانوي.

بعيدا عن الأنظار

وفي تعليقه على الإصلاحات المرتقبة لامتحان شهادة البكالوريا، أكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، أن الملف بيد لجنة تعمل "بعيدا عن الأضواء والأنظار"، معتبرا أن "إصلاح البكالوريا يمر عبر إصلاح المنظومة التربوية".

وفي هذا الصدد، أوضح دزيري لـ"أصوات مغاربية" أن هذا الإصلاح "لا بد أن يشمل إعادة هيكلة نظام التعليم الثانوي من حيث عدد الشعب ونوعيتها والبرامج والمناهج"، مضيفا أن "هنالك اقتراحات ناقشتها نقابته منذ فترة الوزيرة السابقة نورية بن غبريط تتعلق بإحياء التعليم التقني، والعلوم الشرعية، وتثمين الشعب العلمية برفع من معاملاتها لتكون حصرا على النجباء والمجتهدين".

كما اقترح المتحدث أن "لا تتجاوز مدة امتحان البكالوريا ثلاثة أيام، بينما يمتحن الطالب في المواد غير أساسية بالنسبة للشعبة التي يتخصص فيها، وذلك خلال السنة الثانية والثالثة ثانوي، أي على مدار سنتين وتحتسب نقاطها ضمن علامات شهادة البكالوريا".

تغييرات متواصلة

في المقابل، يرى عضو الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، جمال بن دلهم، أن ملف إصلاح امتحانات شهادة البكالوريا هو "امتداد لورشة الإصلاحات الوطنية التي فتحتها وزارة التربية مع الشركاء".

وبالنسبة للمتحدث فإن "كافة الامتحانات النهائية، بما في ذلك البكالوريا، ستخضع لإعادة التقييم والإصلاح بما يتماشى ومصلحة التلميذ"، مؤكدا أن "أولوية القطاع بحسب ما تراقبه وتتطلع إليه جمعيات الأولياء هي السهر على الانتقال الحسن من مرحلة تعليمية إلى أخرى في هدوء"، مستدلا على ذلك بـ"إلغاء امتحان شهادة التعليم الابتدائي وتعويضه بامتحانات تقييم المكتسبات لدى التلميذ".

ويؤكد بن دلهم في تصريحه لـ"أصوات مغاربية" أن إصلاح امتحان شهادة البكالوريا "من شأنه أن يكون آخر مرحلة في مسلسل الإصلاحات التي ستنتقل بداية من الموسم الدراسي القادم إلى التعليم المتوسط"، مشيدا بـ"المسار الذي يعرفه هذا الجانب من الإصلاحات".

google-playkhamsatmostaqltradent