بعد مضي اليوم الأول من امتحانات الدورة الربيعية، التي برمجتها الحكومة، ابتداء من يوم أمس الأربعاء، قابلها طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، بحملة مقاطعة واسعة، والتبرع بالدم، وتنظيف الشواطئ والحدائق العمومية، سجلت مختلف الكليات، في اليوم الثاني من الامتحانات، استمرار المقاطعة.
وبحسب المعطيات المتوفرة لدينا ، فإن نسبة مقاطعة اليوم الثاني للامتحانات في كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بطنجة، قد بلغت عند طلبة الطب بالسنة الثانية، 99.12 بالمائة، إذ من أصل 341 طالبا، اجتاز الامتحان، صباح الخميس، ثلاث طلبة فقط. وبالنسبة لشعبة الصيدلة، السنة الثانية، فقد بلغت نسبة المقاطعة 100 في المائة.
وفيما يتعلق بامتحانات طلبة الطب، السنة الرابعة، فقد بلغت نسبة مقاطعة الامتحانات، 99.51 في المائة. في حين بلغت النسبة عند طلبة الطب، السنة الخامسة، 99.32 في المائة.
وتضع هذه المعطيات، حكومة عزيز أخنوش، في موقف صعب، إذ بات الأمر يتجه نحو سنة بيضاء، في ظل تعنت الحكومة أمام المطالب التي يرفعها طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، والاستجابة لها.
وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، قد أعلنت مساء أمس الأربعاء، عن نجاح مقاطعة الامتحانات التي برمجتها الحكومة، مؤكدة انتصار إرادة الطلبة بانخراطهم في مقاطعة اليوم الأول من امتحانات الأسدس الثاني، بنسبة 94 بالمائة بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية.
وأضافت اللجنة، في بلاغ لها، توصلنا على نسخة منه، أن دورة الامتحانات هذه، تعتبر الرابعة التي تبرمج خلال هذه السنة الجامعية، وتقابل بقرار المقاطعة من طرف الطلبة. موضحة أن المقاطعة جاءت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني الذي تجاوزت نسبته 90 بالمائة لتأييد الاستمرار في المقاطعة، ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز .
كما دعا الطلبة الأطباء، الحكومة، وعبرها وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والصحة والحماية الاجتماعية، إلى القطع مع ممارسات التضييق، وتحمل مسؤوليتها السياسية في تدبير الملف . محملين إياها، المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه السنة الجامعية الحالية، في ظل استمرار سياسة التعنت .
بالإضافة إلى ذلك، دعت اللجنة، الحكومة، إلى التجاوب الايجابي مع مطالب الطلبة الأطباء والصيادلة، والتعجيل بحل الأزمة عبر الحوار الجاد والمسؤول، تفاديا لسيناريو السنة البيضاء . معلنة استعدادها الدائم للحوار وإيجاد حلول ملموسة، تهدف إلى الرقي بجودة التكوين الطبي والصيدلي العمومي .